بتعليمات من «السيسى»: الحكومة تبدأ توريد 10 ملايين «لمبة موفرة» للمواطنين وإضافة قيمتها على «فواتير الكهرباء»

المشروع يوفر 70٪ من قيمة الفواتير.. واللمبة فى المناقصة بـ3 دولارات ولم يتم التوصل لطريقة توزيعها.. وتضىء مساحات واسعة بكفاءة عالية بعمر افتراضى 5 سنوات
علمنا أن حكومة المهندس إبراهيم محلب ستبدأ اليوم مشروع توريد 10 ملايين لمبة «ليد» توفر للمواطنين من 60 إلى 70% من إجمالى قيمة فاتورة الكهرباء.
وقالت مصادر رفيعة المستوى إن الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بضرورة مراعاة محدودى الدخل بعد رفع أسعار الكهرباء، والعمل على ترشيد التيار الكهربى وتوعية المواطنين عنه بما سيسهم فى خفض قيمة فاتورة الكهرباء، وتوفير جزء من الاستهلاك الحالى نتيجة الاستخدام غير الاقتصادى للتيار الكهربى.
وأضافت المصادر أن الرئيس وجه لضرورة ضبط استخدام إنارة الشوارع وعدم تركها للعمل نهاراً، فضلاً على استكمال مشروع توفير كمية من لمبات «الليد» الموفرة بما له من فوائد اقتصادية واجتماعية وصحية للمواطنين، بالإضافة للوفر الذى تحققه تلك اللمبات للشبكة القومية للكهرباء.
من جانبه، قال الدكتور محمد اليمانى، وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المتحدث باسم الوزارة، إنه سيتم فتح مظاريف المناقصة العامة الدولية لتوريد 10 ملايين لمبة ليد اليوم، مؤكداً أن المناقصة قابلة للتجزئة بأن تتحملها أكثر من شركة، وأن مدة توريد اللمبات لشركات التوزيع 6 أشهر كاملة.
أضاف «اليمانى»: أن المناقصة لتوريد لمبات قدرتها 4 و6 و9 وات وبأشكال مختلفة، مشدداً على أن اختيار الشركات التى سيتم إرساء العطاء عليها سيكون وفقاً لمطابقتها للمواصفات الفنية وكفاءتها وخبرتها فى مجال لمبات الليد، فضلاً عن السعر المناسب.
وقال المهندس محمد رحيم، العضو المتفرغ لشئون شركات الإنتاج والنقل والتوزيع بـالشركة القابضة لكهرباء مصر، إن المناقصة وتوريد اللمبات يأتى فى إطار الخطة الوطنية لتحسين كفاءة الطاقة بـ«القابضة للكهرباء»، مؤكداً أن الهدف منها هو ترشيد استهلاك الطاقة بكافة القطاعات، وخاصة «الإنارة» بسبب النسبة العالية من الاستهلاك فيها الذى يمكن توفيره.
أضاف «رحيم» : أن مناقصة الـ10 ملايين لمبة هى لتوريدها لشركات التوزيع لأجل استخدامها فى القطاع المنزلى، مؤكداً أنه سيتم توزيع اللمبات على المواطنين بعد توريدها من الشركة التى سيرسو عليها العطاء عبر شركات التوزيع الـ«9» على مستوى الجمهورية، مؤكداً أنها ستكون بسعر مناسب للمواطنين.
من جهتها، قالت الدكتورة سلوى على أحمد، المسئولة عن مشروع لمبات «الليد» ومدير عام ترشيد الطاقة بـ«الشركة القابضة للكهرباء»، إن الدراسات التى أجرتها الوزارة على تلك اللمبات، أكدت أن لمبات الليد ستحقق عند نزولها السوق قفزة غير عادية فى ترشيد الطاقة تصل إلى 90%، مؤكدة أن ديوان عام الوزارة بدأ بالفعل فى استخدام تلك اللمبات لما لها من آثار إيجابية على جميع الأصعدة عبر تركيب 60 كشافاً منها فى المبنى.
وأضافت الدكتورة سلوى : أن المناقصة تحتوى على لمبات شفافة وأخرى مصنفرة، مؤكدة ضرورة تشجيع المستهلكين على استخدام تلك اللمبات للمساهمة فى ترشيد الطاقة، موضحة أن اللمبات ذات قدرات مختلفة للاستهلاك المنزلى من 9 حتى 4 وات.
وتابعت أن لمبات الليد عبارة عن ضوء إلكترونى يصدر من خلال حركة الإلكترونات داخل مواد من أشباه الموصلات التى تتكون منها الترانسستورات، موضحة أنها لا تحتوى على فتيل ولا يصدر عنها انبعاثات حرارية كاللمبات الأخرى، موضحة أن ميزة اللمبات كونها تحول 20% من الطاقة الكهربائية إلى ضوء بالمقارنة باللمبات العادية ذات فتيل سلكى فهى تحول 4% فقط من الكهرباء إلى ضوء والباقى يتشتت كحرارة.
واستطردت أن إجمالى عدد المتقدمين لشراء كراسة الشروط والمواصفات للمناقصة بلغ 86 شركة محلية ودولية، مشددة على أن جميع الشركات المصرية العاملة بمجال الإضاءة تقدمت للمناقصة دون استثناء، مشيرةً إلى أن «الشركة القابضة للكهرباء» شكلت لجنة برئاسة المهندس محمد رحيم بإشراف رئيس «القابضة للكهرباء» للرد على استفسارات الشركات التى تقدمت للمناقصة فى المرحلة الأولى من طرح كراسة شروط المناقصة، مما دفع «القابضة للكهرباء» لإضافة ملحق (1) لكراسة الشروط يشمل الرد على استفسارات المتقدمين مما ييسر الإجراءات على الشركات وزاد عددها لـ86 شركة جميعها شركات محلية وعالمية قوية ولها وزنها. فى سياق متصل، قالت مصادر إن استهلاك 10 لمبات ليد للتيار الكهربى يقابله 100 لمبة من العادية، فضلاً عن أن العمر الافتراضى لها أكبر كثيراً من اللمبات الفلورسنت المستخدمة بالمنازل حالياً، مؤكدة أن عمرها الافتراضى 35 ألف ساعة تشغيل كحد أدنى تكفى للعمل نحو 4 أو 5 سنوات، كما أنها أكثر أماناً منها، وأنها «مبتتحرقش بسهولة»، على حد وصفها.
وشددت على أنها لا تشع أى نوع من الإشعاعات الضارة حال كسرها، رغم صعوبة حدوث ذلك حال الاستخدام الجيد لها، على نقيض لمبات الفلورسنت التى حال كسرها تخرج أشعة فوق بنفسجية «U.V».
وأضافت المصادر أن اللمبات ذات قدرة الـ9 وات هى لمبة عادية تنير مساحة واسعة بكفاءة عالية، أما اللمبة ذات الـ4 وات هى لمبة عادية لكن بدرجة توهج أقل من سابقتها، أما اللمبة الـ6 وات فهى «لمبة شمعة»، والتى تستخدم فى النجف، مشيرةً إلى أن تلك المناقصة للاستخدام المنزلى، لكنها أشارت فى الوقت ذاته إلى وجود خطة مستقبلية لدى «القابضة» لاستخدام لمبات الليد فى القطاع التجارى والحكومى والصناعى بعد استخدامها فى القطاع المنزلى.
وكشفت المصادر عن أن سعر اللمبة الواحدة فى المناقصة نحو 3 دولارات، مؤكدة أنه لم يتم التوصل بعد إلى نتائج كاملة أو نهائية بشأن دراسة توزيع اللمبات الليد شديدة التوفير على المستهلكين.
ولفتت إلى أن الدراسات تؤكد أنه مع استخدام مليون لمبة ليد يتحقق وفر 56 ألفاً و940 ميجاوات ساعة لكل سنة، لافتة إلى أن سعر الوحدة الواحدة من تلك اللمبات قد تكون أغلى من اللمبات العادية، إلا أنها تحقق وفراً كبيراً فى فاتورة الكهرباء، كما أنها تدوم لفترات أطول كثيراً من اللمبات العادية، فضلاً عن أمانها للأسرة، وخاصةً على الأطفال. وأوضحت أن مصر بحاجة لـ400 مليون لمبة ليد، مشيرة إلى أنها ستوفر مليارات الدولارت على الدولة نظراً للوفر الذى تحققه من الطاقة المستخدمة. وتابعت المصادر أن مشروع لمبات الليد يأتى كجزء من خطة الوزارة العاجلة لمواجهة أزمة الانقطاعات خلال الصيف المقبل وما يستتبعه من ترشيد فى التيار الزائد على حاجة المواطنين، موضحة أن الدكتور محمد شاكر يولى اهتماماً خاصاً بشبكات نقل الكهرباء فى جميع أنحاء الجمهورية لأجل دعم الشبكة القومية للكهرباء وتحديث وزيادة قدراتها لأجل استيعاب الطاقة المولدة من محطات الكهرباء الجديدة المزمع إنشاؤها أياً كان مصدرها سواء محطات الطاقة المتجددة مثل مزارع الرياح أو الطاقة الشمسية أو المحطات التقليدية وصولاً للمحطات النووية.
Share on Google Plus

About صوت الناس الاخبارية

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment