بقلم: ابراهيم العشماوى حسن سعد رفعت أبوسريع سيد ابراهيم علاء عبدالله محمد عباس
محمد العيسوى محمد مطاوع مصطفي فؤاد نيفين مصطفى خالد قريش نيرمين الشوادفى
احمد جرامون أحمد عوض عز الدين عبدالعزيز / الأهرام الرقمي
ما بين حقيقة تجزم بقرب اعلان حركة المحافظين وشائعات يتم تداولها فى أروقة دواوين المحافظات تتنبأ برحيل محافظين وبقاء آخرين، وكلام عن علاقات مشبوهة تربط البعض منهم بصناع القرار وهو ما يطمئنهم بالاستمرار على مقاعدهم، وآخرين قد أعدوا حقائبهم بالفعل انتظارا لقرار الخروج، ومحافظون قد أصدر لهم المواطنون قرار الرحيل بعد أن أمضوا فى إغضابهم وأفلح البعض الآخر منهم فى نفض آثام رجاله المقربين منهم والذين أثاروا غضب واستياء المواطنين عليه كما ظهر فى دواوين بعض المحافظات أبرزها المنوفية وكفر الشيخ والإسماعيلية. تجول مراسلو الأهرام داخل أروقة هذه الدواوين فى محاولة لرصد المشهد الأخير والأحاديث المتناثرة حوله ليل نهار بين الموظفين والعاملين بها وكذلك طموحات المواطنين فى القادم والمجهول.
- دمياط:
منذ اللحظات الأولى لإعلان الرئيس السيسى عن حركة تغييرات واسعة للمحافظين تسارعت التكهنات والتوقعات بشأن مصير المحافظ الحالى اللواء محمد عبداللطيف منصور الذى امضى حوالى سنة ونصف السنة، وانبرى خصوم المحافظ ومنتقدوه - وللحقيقة فهم كثر - فى حملة شعواء ضده والتأكيد على أنه أول المغادرين، ساعدتهم فى ذلك تسريبات الصحف والمواقع الإخبارية التى جعلت محافظ دمياط متصدرا لبورصة التغيير بل وتركزت الترشيحات فى أغلبها على شخص واحد هو اللواء عمرو عبدالمنعم امين عام مجلس الوزراء وهو نفس الترشيح الذى جرى تداوله السنة الماضية عند اثارة موضوع حركة المحافظين. وفى الوقت نفسه لا يختلف الحال كثيرا فى اروقة ديوان محافظة دمياط حيث يكثر الهمس عن تغيير المحافظ لكن عند النقاش يلتزم الجميع الصمت لأن للحيطان آذانا، ويروج مقربون من المحافظ مقولة انه بالفعل سيترك دمياط ولكن سيعين فى محافظة حدودية نظرا لخبراته فى مجال المساحة والهندسة العسكرية، غير ان المحافظ نفسه تجاهل بثقة كبيرة يحسد عليها كل شائعات تغييره ومضى فى تكثيف تحركه الميدانى واليومى فى المراكز والمدن حتى إنه نزل الى الشارع وقت سقوط الأمطار بغزارة وقاد أعمال شفط المياه وسط دهشة المارة، كما انتقل فورا الى منطقة انهار فيها جزء من الطريق الدولى مع بورسعيد وزار أسرة احترق بيتها وأصيب أفرادها فى رأس البر بسبب انفجار اسطوانة غاز ووجه بعلاجهم، كما دشن امتحانات نصف العام الدراسى واشرف على انزال حفار لبوغاز عزبة البرج لتطهيره وإزالة رواسبه بعد ثلاث سنوات من التوقف ويبدو أن هذا التحرك لم يعجب ائتلاف مدينة عزبة البرج والذى أصدر بيانا قال فيه إن زيارة المحافظ تركت انعكاسات سلبية وانطباعات سيئة مؤلمة بالعودة إلى عصر النظام السابق فى مظاهر استقبال كبار المسئولين.
وأكد الائتلاف أن مدينة عزبة البرج بها من المشكلات ما يحتاج إلى حل سريع كونها تمس حياة المواطن بصفة يومية والجهات التنفيذية على علم بها، ولم تكن مشكلاتهم يومًا بوابة تزين مدخل المدينة أو زرع أشجار الزينة.
ويؤكد عدد من رجال الأعمال بدمياط ان المحافظ لم يوفق فى التعامل مع الملفات الشائكة خاصة ذات الطابع التجارى والاقتصادى كمشاكل صناع الاثاث او الصيادين او تطهير المحافظة من الفاسدين او تلال القمامة فى الشوارع وان كان بعضهم أشفق عليه نتيجة قصر الفترة والعواصف السياسية وضعف الموارد المالية، وكشف آخرون ان رجال الأعمال انفسهم تعمدوا إفشال جهود المحافظ ولم يتعاونوا معه ولم يقدموا له الاسناد اللازم لمبادرات مجتمعية خلاقة تسهم فى التخفيف من اعباء الدولة. ويتطلع الدمايطة بشغف وآمال عريضة الى حركة المحافظين تغمرهم ثقة مطلقة فى ان القيادة السياسية ستتخذ القرار الصائب لترجمة طموحات المرحلة وفهم جينات الابداع والتنمية لدى شعب دمياط وذلك إما بمحافظ جديد أو توفير سبل النجاح للمحافظ الحالى.
- الشرقية:
شهدت الساعات الأخيرة قبيل اعلان حركة المحافظين حالة من الحراك على مختلف المستويات حيث حرص المحافظ الدكتور سعيد عبدالعزيز على لقاء عدد من المواطنين بمكتبه والاستماع الى شكواهم متعهدا بحلها ونبه على أن باب مكتبه مفتوح للجميع دون استثناء مؤكدا على ان مهمته العمل على راحتهم كما واصل نشاطه أول امس بتفقد لجان الاعدادية بمركز منيا القمح والتى حظيت باهتمام خاص وأكبر عدد من الزيارات واللقاءات ليغادر بعدها الى منزله دون العودة للمحافظة ليترك الحيرة فى النفوس عن بقائه أو تركه المنصب دون اجابة شافية خاصة أنه كان قد لوحظ عليه سيطرة العصبية عقب مكالمة غامضة مع مكتب مسئول كبير لتعج أروقة الديوان بالتساؤلات وتبقى حالة الترقب وبصفة خاصة لدى بعض المنتدبين الذين تم انتدابهم للعمل بالمحافظة للمعاونة فى بعض الإدارات حول مصيرهم حال استبعاد المحافظ أو تصعيده الحال نفسه بالنسبة لبعض المستشارين الذين نعموا فى وجوده ومنهم من كان حريصا على اصطحاب زوجته أو أفراد أسرته للديوان وتناول الغذاء معهم فى أكثر من مناسبة على نفقة المحافظة بخلاف ما كان يخصص لهم من سيارات وأصر المحافظ فى الأيام التى سبقت إعلان الحركة على افتتاح عدد من المشروعات الضخمة فى مجال النقل وتحسين الخدمات المرورية بتكاليف 18 مليون جنيه تم فيها حشد الجهود فى ظل دعوة عدد كبير من الشخصيات العامة وممثلى القوى السياسية وتقديم وجبات مجانية للحضور على غير العادة من مطعم شهير بالمدينة وكأن المحافظ يحرص على اختتام ولايته الثانية بمشروع ضخم يتذكره به المواطنون.
على جانب آخر نشط عدد كبير من اصحاب المصالح وتجار الطلبات فى التوافد على مكتب المحافظ ولقائه للحصول على التأشيرات والموافقات تحسبا لأن تكون المرة الاخيرة التى يحصلون فيها على توقيعه
وفى الشارع الشرقاوى انتشرت التكهنات التى وصلت إلى حد المراهنات على موقف المحافظ فى الحركة الجديدة وحرص عدد كبير منهم على متابعة الأخبار وانتشر الهمس عن تصعيده لمنصب أعلى لعلاقته بمسئول كبير فى حين توقع البعض انتقاله لمحافظة اخرى.
- الوادى الجديد:
تسيطر حالة من الحيرة الشديدة بين غالبية العاملين فى الدواوين الحكومية فهل يستمر اللواء محمود عشماوى محافظا أم يرحل مع حركة التغييرات القادمة؟، فلم يعد من حديث فى مختلف الجلسات بين المواطنين سواء بالمقاهى او النوادى او حتى فى مواقف الأجرة والسيارات إلا عن استمرار المحافظ فى منصبة من عدمه.
فى المقابل شكلت جولات المحافظ لمختلف القرى والمدن رغم بعد المسافات حالة من التخبط بين جموع الناس، وإن كان البعض يراها من وجهة نظره مجرد أعمال دعائية لقرب حركة المحافظين فى حين يعتبرها الحالمين ببقائه شيئا طبيعيا لأن عشماوى منذ لحظة وصوله للمحافظة وجولاته الميدانية لم تنقطع، بخلاف ان المحافظ فى الغالب يأتى الساعة السابعة صباحا للمكتب ويستمر به حتى الساعة الخامسة بعد العصر ليعاود من جديد العمل فى الفترة المسائية الساعة السابعة ويستمر فى العمل لحوالى الثانية من صباح اليوم التالى، واللقاءات والاجتماعات لم تنقطع ولقاء المواطنين فى كل الاوقات، مؤكدين أن تصرفات المحافظ كما هى ولا تغيير عليها كما يدعى البعض، ويمنى هؤلاء أنفسهم بأن اللواء عشماوى فى آخر اجتماع له أمس كان يتكلم عن خطط للشباب والاستمرار لخمس سنوات قادمة.
من جانبه اوضح عشماوى أنه حال استمراره سيكون امامه فى الخمس شهور الاولى موضوعان رئيسيان الاول دفع الاستثمار وتشغيل حوالى 5 آلاف شاب من ابناء المحافظة واستغلال المطارات الموجودة بالمحافظة، ويشير المحافظ إلى أنه حال عدم استمراره فشنطتة جاهزة لمغادرة المحافظة، لافتا الى أنه راض تماما عما حققة على أرض المحافظة خلال فترة وجيزة صاحبتها كثير من التحديات سواء ظروف البلد الاقتصادية أو الأوضاع الراهنة.
- الاسماعيلية:
تسود حالة من الترقب الشديد بين المواطنين بمحافظة الاسماعيلية انتظارا لحركة المحافظين المقبلة، وذلك بين مؤيد ومعارض لرحيل المحافظ الحالى اللواء أحمد القصاص ويستند كل فريق الى وجهات نظر فى أداء المحافظ خلال الفترة الماضية، حيث يرى الجانب المؤيد ان المحافظ أقتحم العديد من المشاكل الملحة واستطاع أحياء العديد من المشروعات المتوقفة مثل نفق الثلاثينى والذى شارف على الانتهاء، وأحياء قرى شباب الخريجين شرق قناة السويس بعد سنوات من الاهمال والنهب، وحل مشاكل المياه الجوفية فى الأراضى الزراعية فى العديد من مناطق المحافظة واقتحام مشكلة الوحدات السكنية المتهالكة والتى كادت تنهار على رءوس قاطنيها وذلك بفكر جديد وكذا احياء مشروع مصنع تدوير القمامة وغيرها من المشروعات الاستراتيجية، بالإضافة الى تحركاته الميدانية المستمرة لمتابعة العمل التنفيذى ومشاكل المواطنين.
وفى المقابل يرى قطاع آخر من المواطنين أنهم غير راضين عن أداء المحافظ الحالى وأن اهتمام المسئولين الآن ينصب على أصلاح لمبات الشوارع وعلاج مشكلة المطبات ونظافة الشوارع الرئيسية فقط والتى يمر بها كبار المسئولين بصفة مستمرة، دون اهتمام بمشاكل النظافة فى المناطق الداخلية، بالإضافة الى سيطرة البيروقراطية على الأداء وإهمال العملية التعليمية وقطاع الصحة بشكل واضح الى الدرجة التى وصلت الى عدم تسلم الطلاب بعض الكتب المدرسية بالرغم من انتهاء موسم الامتحانات.
وتعرضت العلاقة بين قطاع كبير من المواطنين بمحافظة الاسماعيلية والمحافظ الحالى اللواء احمد القصاص الى حالة من التوتر عقب إذاعة القنوات الفضائية وتداول مواقع التواصل الاجتماعى لفيديو محافظ الاسماعيلية اثناء جولات وسط المواطنين بقرية أبوسلطان اعتبره البعض يحمل اشارات مسيئة من المحافظ باصبعه الى المواطنين الحاضرين للقاء، وذلك بالرغم من نفى المحافظة فى ذلك الوقت ان تكون الاشارة مقصودة او تحمل أى معنى من معانى الاهانة للمواطن، وبالرغم من ذلك ما زال هذا الموقف هو مثار حديث لقطاع كبير من المواطنين الذين يطالبون برحيله من المحافظة وتولى محافظ اخر قادر على تحقيق امالهم وطموحاتهم، ويؤكد هذا الفريق ان التغيير قادم لا محالة وان الاسماعيلية فى انتظار محافظ جديد لا يعتمد على سياسة المسكنات.
- بورسعيد:
باعصاب هادئة للغاية واطمئنان كبير تعامل اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد ومجموعة المحيطين به داخل ديوان عام المحافظة مع مواعيد وأنباء التغيير المرتقب للمحافظين ولم يلتفت قنديل كثيرا للتوقعات المثارة بشأن اقالته وتعيين اللواء احمد وصفى رئيس هيئة التدريب بالقوات المسلحة حاليا وقائد الجيش الثانى الميدانى سابقا والمرتبط بعلاقة قوية وخاصة باهالى بورسعيد خلفا له وهذه الأحاديث لم تمنع قنديل على مدار الساعات القليلة الماضية من مواصلة برنامجه الميدانى المعتاد، وسلسلة استقبالاته اليومية العادية حيث طاف بمدارس الاحياء الشعبية لمتابعة سير امتحانات الشهادة الاعدادية، وتابع الاعمال الجارية لتحسين الأوضاع المرورية بالمحاور الرئيسية بالمدينة.
وعبثا حاول بعض اهالى بورسعيد المطالبين برحيله العثور على اى اشارة للتغيير ولكن بلا جدوى خاصة مع احتفاظ قنديل بابتسامته ومعنوياته العالية فى جميع جولاته الميدانية بالشوارع واجتماعاته الرسمية. وبالتوازى وخلال الايام الفاصلة السابقة لحركة المحافظين دشن اعلاميو المحافظه صفحة خاصة حملت اسم محبى اللواء سماح قنديل واستهدفت فى الاساس الرد بقسوة وسخرية على الاعلاميين والمرشحين المحتملين للبرلمان المتفرغين للهجوم على قنديل، علاوة على ابراز انجازاته العملية. فيما اطلقت الصفحه أول امس بشرى استمرار قنديل فى منصبه لتحبط منتقديه، وسعيا لمضاعفه الاحباط كشفت الصفحة الرسمية للمحافظة عن برنامج قنديل بالأسبوع المقبل والمتضمن فى اهم بنوده الاجتماع مع قاطنى عمارات منطقة الأمين وناصر والسلام الآيلة للسقوط للتفاهم بشأن منحهم مقابل مالى لتأجير وحدات سكنية بديلة لحين تسكينهم بالعمارات الجديدة التى ستقام على الارض الناتجة عن هدم عقاراتهم.
- اسوان:
يبدو محافظ اللواء مصطفى يسرى هادئا غير متوتر باعتباره رجلا عسكريا تعود على التنقلات والتغيرات، فهو وكما يقول دائماً رهن إشارة قياداته العليا للعمل من أجل صالح الوطن الذى يحتاج للتوحد والوقوف صفا واحدا لعبور هذه المرحلة.
ومنذ الاعلان عن قرب موعد حركة المحافظين ودولاب العمل فى أسوان يسير دون تأثير، حيث قام المحافظ بإجراء عدة تغيرات بين رؤساء الوحدات المحلية للدفع بدماء شابة وجديدة كان من بينهم نوبيين وهذه النقطة.
تحديدا رفعت كثيرا من أسهم المحافظ الذى أرسى مبدأ توطين القيادات الأسوانية خلال مدة توليه المسئولية التى تصل إلى 18 شهرا، حيث يتولي مناصب مديري التربية والتعليم والطرق والشباب والزراعة والتضامن الاجتماعي والشئون المالية والاستثمار والإسكان أبناء المديريات.
أما فى الديوان العام لمحافظة أسوان فهناك فريقان لا ثالث لهما، الفريق الأول تبدو حركة المحافظين الجديدة له كالكابوس المرعب، خاصة لدى بعض الموظفين الذين يصفهم البعض بحملة المباخر الذين يهتفون ويصفقون لكل محافظ ومن بينهم مسئولون كبار وجميعهم يخشون مفاجآت الحركة وتغير المحافظ وهو فريق يرفع شعار اللى تعرفوا أحسن من اللى ماتعرفوش.
الفريق الثانى هو الفريق الذى يقترب من مربع عمليات اللواء مصطفى يسري، حيث يراهن هذا الفريق على استمرار محافظ أسوان فى منصبه من واقع خبرات السنين التى عملوا خلالها مع أكثر من محافظ، فحيثيات منظورهم يرونها من خلال حالة الاستقرار الأمنى الذى تعيشه المحافظة ونجاح المحافظ فى وأد الفتنة وإدارة الأزمة التى نشبت ما بين الدابودية وبنى هلال بحكمة وترو، كما يرون أن الأسوانية فى مختلف القرى والمدن لا يعانون من الأزمات التى تعانى منها محافظات أخرى مثل رغيف العيش والبنزين والسولار وأخيرا إسطوانات البوتاجاز المتوافرة فى كل مكان.
- البحيرة:
شهد ديوان المحافظة نشاطآ مكثفا وعقد لقاءات عديدة فى لحظات الترقب الأخيرة لحركة المحافظين الجدد التى ملأت تنبؤاتها وسائل الإعلام منذ أيام، بدءا بمراجعة مواعيد الانتهاء وتسليم بعض المشروعات التى تتم فى المحافظة، وزيارة البعض الآخر للوقوف على آخر الأعمال به، والاجتماع ببعض المسئولين عن المشروعات التى تتم فى محافظة البحيرة، ومنها مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى، حيث اجتمع المحافظ مصطفى كامل هدهود بمدير فرع شركة المقاولين العرب ومدير مشروعات الشركة، لتأكيد الاتفاق معهم على تسليم مشروعات شبكات مياه الشرب فى مركزى أبوحمص والدلنجات فى موعد أقصاه 30 يونيو 2015.
كما قام المحافظ بالإنتهاء من جميع التوقيعات والاشتراطات اللازمة لتنفيذ مشروع القرى الأكثر احتياجا الذى بدأه بالتعاون مع المجتمع المدنى والمنحة الإماراتية فى إطار خطة رئيس الجمهورية لتطوير القرى الأكثر احتياجا، ولم يحرم نفسه القيام بعدة جولات على بعض المشروعات بالمحافظة، بدأها بزيارة مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية بمدينة برج العرب الجديدة، قام خلالها بإيقاف رئيس قرية الأمراء بمدينة الابحاث العلمية ونائبه عن العمل وإحالتهما للتحقيق، بسبب تقصيرهما فى أداء مهام أعمالهما وكذلك عقد لقاءات متعددة بمكتبه مع المستثمرين والقيادات التنفيذية وممثلى الأهالى للاستماع لمشاكلهم والعمل على حلها.
على جانب آخر رأى المعارضون لوجود المحافظ ان النشاط الملحوظ له هذه الأيام وبالأخص إعادة افتتاح مزلقان الاستاد على الرغم من تعدد شكاوى المواطنين وطلباتهم للمحافظ فى السابق بفتح المزلقان والتى لم يستجب لها، وكثرة جولاته وزياراته للمشروعات يرجع إلى حركة تغيير المحافظين المرتقبة ومحاولة من المحافظ لإثبات وجوده أمام القيادات السياسية المسئولة عن اختيار المحافظين.
- بنى سويف:
تسود داخل الديوان العام للمحافظة حالة من الهدوء التام ربما لقناعات العاملين بأنه لا يمكن التكهن بالأحداث أو ما ستسفر عنه الحركة من بقاء محافظ بعينه أو رحيله، ولكن يرى البعض أن الأجواء والمؤشرات تعكس بقاء محافظ بنى سويف فى منصبه، وهذا ما انعكس فى اليومين السابقين من سير كافة الأمور والقرارات والمواعيد بصورة طبيعية دون مؤشرات عن احتمال تغيير محافظ بنى سويف.
وأكد مصدر مطلع داخل ديوان عام محافظة بنى سويف بأن جدول العمل التنفيذى الأسبوعى يسير بصورة طبيعية للغاية وأن محافظ الإقليم يتعامل بصورة طبيعية أيضاً دون مؤشرات لانعكاس حركة التغيير عليه بل وأن هناك بعض المواعيد المقرر لها أن تتم الأسبوع القادم مع مستثمرين كبار أحدهم سعودى ومجموعة ألمانية لإنشاء مصنع للملابس الجاهزة تم تحديد موعد للقائهم بالمحافظ إلى جانب قيام محافظ الإقليم أيضاً بإعطاء موعد لاستقبال شركة إيطالية سوف تقوم بإنشاء أول مدينة خضراء على مستوى الجمهورية من خلال الاستثمار السياحى فى منطقة ميدوم السياحية فى بنى سويف وقامت بعمل التخطيط الهيكلى للمشروع مما يدل على سير الأمور بصورة طبيعية دون تأثر الحركة على الأداء التنفيذى للمستشار مجدى البتيتى والذى تحدث بنفسه كثيراً للمحيطين به فى الفترة الأخيرة عن ضرورة استكمال مسيرة النهوض بالمحافظة سواء بقى فى منصبه أو رحل.
ولم يؤثر الإعلان عن قرب حركة المحافظين فى قرارات أو تحركات البتيتى حيث قام بافتتاح مقر مجلس الدولة وصدق على قرارات إزالة لمجموعة من المخالفين ويبدو أنه لا يتوقع الرحيل.
- كفر الشيخ:
ساد القلق والتوتر بين العاملين بديوان عام المحافظة يوم الخميس الماضى مع إقتراب الإعلان عن حركة المحافظين الجديدة ما بين مؤيد لبقاء المحافظ الحالى المستشار محمد عزت عجوة أو المطالبين برحيله، خاصة بعد أن سيطر التوتر والقلق على المحافظ شخصيا خلال اليومين الماضيين وتأكيده لعدد من المقربين منه من قيادات المحافظة برحيله فى حركة المحافظين الجديدة وأنه راض تماما عما قدمه لأبناء محافظة كفر الشيخ على مدار حوالى عام ونصف العام منذ أن تولى المسئولية.
على الجانب الأخر أكد بعض العاملين بالديوان العام من المقربين من المحافظ بأنه أكد لهم أكثر من مرة البقاء بالمحافظة وعدم تغييره نظرا لصلته القوية باللواء عادل لبيب ابن محافظة كفر الشيخ الذى اختاره للعمل محافظا للمحافظة التى ينتمى إليها وكانت تربطه به علاقات قوية منذ أن عمل اللواء عادل لبيب كمحافظ لمحافظة الإسكندرية وكان المستشار محمد عزت عجوة وقتها يشغل منصب رئيس محكمة استئناف ورئيس نادى قضاة الاسكندرية.
وقد شهد يوم الخميس الماضى قيام المحافظ بمقابلة وكيل وزارة الشباب والرياضة ووقع له على العديد من الأوراق ورفض توقيع البعض الأخر وأرجأ عمليات للتوقيع عليها لحين إعلان حركة المحافظين الجديدة، كما التقى بوكيل وزارة التربية والتعليم وبحث معه الاستعداد لإجراء امتحانات نصف العام الدراسى للشهادة الإعدادية التى بدأت يوم السبت الماضى على مستوى المحافظة.
وقد قام المحافظ المستشار محمد عزت عجوة على غير عادته بالمبيت فى استراحته القريبة من الديوان العام للمحافظة بمدينة كفر الشيخ ليلة الجمعة الماضية وكان من قبل يحرص على السفر الى الإسكندرية لقضاء عطلة الجمعة والسبت مع أسرته والعودة الى المحافظة صباح الأحد من كل أسبوع.
وفى المقابل ينتظر أبناء محافظة كفر الشيخ الإعلان عن أسم المحافظ الجديد رقم 21 للمحافظة فى حركة المحافظين الجديدة أو الإبقاء على المحافظ الحالى رقم 20 فى تاريخ المحافظة.
ويتردد بقوة بين أبناء المحافظة أنباء عن رحيل عجوة خلال حركة المحافظين القادمة وتولى أحد الشخصيات الأمنية وبالتحديد احد لواءات الشرطة الذين عملوا بالمحافظة هذا المنصب خلفاً له.
وقد دشن ناشطون على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك هاشتاج أرحل يا عجوة، للمطالبة برحيل المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ خلال حركة المحافظين القادمة.
وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت تدشين عدد من صفحات التواصل الاجتماعى الفيس بوك تهاجم محافظ كفر الشيخ وتنتقد أداءه، بالرغم من تكثيف المحافظ للقاءات الجماهيرية مع أهالى القرى ومدن المحافظة المختلفة لحل المشاكل فى حضور المسئولين التنفيذيين خلال الفترة الأخيرة.
- سوهاج:
أنه بالرغم مما نشر فى مختلف الصحف والمواقع الاخبارية عن خروج اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج إلا أن الرجل يمارس عمله بشكل طبيعى كما يؤكد مقربون من ديوان عام المحافظة وقيامه بتفقد بعض لجان امتحانات الشهادة الابتدائية يوم السبت الماضى بعدها غادر المحافظة للقاهرة وعاد مرة أخرى بعد يومين ليشهد اجتماع برنامج تكافل وكرامة لمساعدة الأسر الفقيرة مساء يوم الأربعاء الماضى وتفقد صباح الخميس الماضى بعض لجان امتحانات الشهادة الإعدادية ثم شهد جلسة تقييم رؤساء القرى بمراكز طما وطهطا وجهينة لترقية من يستحق كنائب لرئيس مركز أو استمراره رئيسا لقرية واستبعاد آخرين وعلمت الأهرام أن عتيق سوف يشهد غدا (الأحد) القرعة العلنية للوحدات السكنية بقرية الغريزات بمركز المراغة بقاعة المجلس المحلى ويستقبل يوم (الاثنين) وفدا من البنك الدولى بشأن برنامج تكافل وكرامة بالديوان العام.
على الجانب الآخر يؤكد آخرون أن المحافظ لا يرغب فى اظهار القلق أمام العاملين، فيما تبرز حالة انقسام فى الشارع السوهاجى حيث إن البعض يرى تغيير المحافظ بات أمرا ضروريا لإحداث نقلة نوعية فى سوهاج والبعض يرى ضرورة استمراره على أن يتم اجراء عملية تغيير فى القيادات المعاونة حتى لا تظل المحافظة حقلا لتجارب المحافظين فيما تضمنت بورصة الترشيحات 3 آخرين أحدهم رئيس جامعة سابق وضابطان.
- المنوفية:
شهد ديوان عام المحافظة شهد قبيل حركة المحافظين المرتقبة حراكا حذرا بدأ خلاله الدكتور أحمد شيرين فوزى محافظ المنوفية فى التخلص من كل من وجهت لهم انتقادات خلال العام والنصف التى قضاها محافظا للإقليم حيث أكدت أوساط قريبة من المحافظ إجباره للرجل الأول فى المحافظة ومستشاره الأوحد على الاعتذار عن الاستمرار فى العمل بعد أن وجهت له انتقادات كثيرة من المواطنين الذين أحسوا بكونه المحافظ لرجوع المحافظ له والاستشارة برأيه فى اتخاذ القرار علاوة على صرف مبالغ مالية رآها المواطنون أنها تعد إهدارا للمال العام بجانب تخصيص سائق بسيارة لإحضاره من قريته بالباجور والعودة به يوميا علاوة على تقارير الجهات الأمنية المختلفة بضرورة التخلص منه فكان قرار المحافظ بقبول اعتذاره لسفره للخارج.
وأكدت الأوساط القريبة من المحافظ أن حركة المحليات التى أصدرها المحافظ نهاية الأسبوع الماضى وقبل حركة المحافظين كانت بمثابة التخلص من الرجل الثانى حول المحافظ والذى وجهت له انتقادات كبيرة من المواطنين لكونه مدير مكتب المحافظ فكان قرار المحافظ بإسناد رئاسة حى غرب له لتثبيت رجله فى مكان لا يستطيع من يأتى بعده إقصاءه منه.
وشهد يوم الخميس الماضى تخلص المحافظ من انتقادات وجهها له المواطنون خلال فترة عمله محافظا للمنوفية بكونه محافظا لمدينة شبين الكوم فقط وزيارته لمواقع العمل ليل نهار على حساب المراكز الأخرى حيث قام المحافظ بزيارة لمدينة قويسنا وتفقد لجان امتحانات مدارس الشهادة الابتدائية ومستودع أنابيب بوتاجاز بطريق قرية أشليم ليغير من فكر المواطنين ويثبت لهم أنه يحس بنبضهم ويقف على مشاكل اسطوانات الغاز التى يعانون منها.
بينما يؤكد العاملون بديوان عام محافظة المنوفية أنهم لن يجدوا محافظا مثل الدكتور أحمد شيرين فوزى حيث يعمل الموظفون دون خوف أو حساب فى الحضور والانصراف ولا يخشون بطش المحافظ لكونهم ليسوا فى دائرة اهتمامه.
حملت الأهرام كل تلك الانتقادات وواجهت بها الدكتور أحمد شيرين فوزى محافظ المنوفية الذى كان حريصا على الوجود بمكتبه حيث أكد أنه استعان بالمحاسب شوقى سعد وعينه مستشارا له لخبرته معترفا بأنه وجهت له انتقادات وعندما تقدم باعتذار عن الاستمرار عن العمل تم قبوله فورا ولا يوجد مستشار للمحافظ حاليا وتم اسناد رئاسة حى غرب شبين الكوم للمحاسب محمود مرسى مدير مكتب المحافظ حيث يعد حى غرب أسوأ الأحياء بالمحافظة ويحتاج العمل به لمجهود جبار مؤكدا أنه لو ثبت نجاحه فى عمله ستتم ترقيته كسابقه الذى تم اسناد مركز ومدينة الباجور له وإذا فشل سيعود للعمل بمركز الدراسات الذى خرج منه مؤكدا أن حركة المحليات الأخيرة راعت ظروف كل رئيس مدينة وإمكاناته ولم يتم تنفيذ رغبات رؤساء المدن فى العمل.
وعن كونه محافظ لمدينة شبين الكوم أكد محافظ المنوفية أنه يسكن فى مدينة شبين الكوم وعند خروجه من الاستراحة يتفقد مشروعا بطريقه وفى طريق عودته يتفقد آخر وفى المساء يتفقد ثالثا!. وكذلك فإن إطلاق لفظ محافظ مدينة شبين الكوم عليه لا يعيبه مؤكدا أنه يتمنى الاستمرار فى العمل محافظا للمنوفية لاستكمال المشروعات التى بدأها ولو خيروه بين المنوفية والقاهرة لاختار المنوفية.
محمد العيسوى محمد مطاوع مصطفي فؤاد نيفين مصطفى خالد قريش نيرمين الشوادفى
احمد جرامون أحمد عوض عز الدين عبدالعزيز / الأهرام الرقمي
ما بين حقيقة تجزم بقرب اعلان حركة المحافظين وشائعات يتم تداولها فى أروقة دواوين المحافظات تتنبأ برحيل محافظين وبقاء آخرين، وكلام عن علاقات مشبوهة تربط البعض منهم بصناع القرار وهو ما يطمئنهم بالاستمرار على مقاعدهم، وآخرين قد أعدوا حقائبهم بالفعل انتظارا لقرار الخروج، ومحافظون قد أصدر لهم المواطنون قرار الرحيل بعد أن أمضوا فى إغضابهم وأفلح البعض الآخر منهم فى نفض آثام رجاله المقربين منهم والذين أثاروا غضب واستياء المواطنين عليه كما ظهر فى دواوين بعض المحافظات أبرزها المنوفية وكفر الشيخ والإسماعيلية. تجول مراسلو الأهرام داخل أروقة هذه الدواوين فى محاولة لرصد المشهد الأخير والأحاديث المتناثرة حوله ليل نهار بين الموظفين والعاملين بها وكذلك طموحات المواطنين فى القادم والمجهول.
- دمياط:
منذ اللحظات الأولى لإعلان الرئيس السيسى عن حركة تغييرات واسعة للمحافظين تسارعت التكهنات والتوقعات بشأن مصير المحافظ الحالى اللواء محمد عبداللطيف منصور الذى امضى حوالى سنة ونصف السنة، وانبرى خصوم المحافظ ومنتقدوه - وللحقيقة فهم كثر - فى حملة شعواء ضده والتأكيد على أنه أول المغادرين، ساعدتهم فى ذلك تسريبات الصحف والمواقع الإخبارية التى جعلت محافظ دمياط متصدرا لبورصة التغيير بل وتركزت الترشيحات فى أغلبها على شخص واحد هو اللواء عمرو عبدالمنعم امين عام مجلس الوزراء وهو نفس الترشيح الذى جرى تداوله السنة الماضية عند اثارة موضوع حركة المحافظين. وفى الوقت نفسه لا يختلف الحال كثيرا فى اروقة ديوان محافظة دمياط حيث يكثر الهمس عن تغيير المحافظ لكن عند النقاش يلتزم الجميع الصمت لأن للحيطان آذانا، ويروج مقربون من المحافظ مقولة انه بالفعل سيترك دمياط ولكن سيعين فى محافظة حدودية نظرا لخبراته فى مجال المساحة والهندسة العسكرية، غير ان المحافظ نفسه تجاهل بثقة كبيرة يحسد عليها كل شائعات تغييره ومضى فى تكثيف تحركه الميدانى واليومى فى المراكز والمدن حتى إنه نزل الى الشارع وقت سقوط الأمطار بغزارة وقاد أعمال شفط المياه وسط دهشة المارة، كما انتقل فورا الى منطقة انهار فيها جزء من الطريق الدولى مع بورسعيد وزار أسرة احترق بيتها وأصيب أفرادها فى رأس البر بسبب انفجار اسطوانة غاز ووجه بعلاجهم، كما دشن امتحانات نصف العام الدراسى واشرف على انزال حفار لبوغاز عزبة البرج لتطهيره وإزالة رواسبه بعد ثلاث سنوات من التوقف ويبدو أن هذا التحرك لم يعجب ائتلاف مدينة عزبة البرج والذى أصدر بيانا قال فيه إن زيارة المحافظ تركت انعكاسات سلبية وانطباعات سيئة مؤلمة بالعودة إلى عصر النظام السابق فى مظاهر استقبال كبار المسئولين.
وأكد الائتلاف أن مدينة عزبة البرج بها من المشكلات ما يحتاج إلى حل سريع كونها تمس حياة المواطن بصفة يومية والجهات التنفيذية على علم بها، ولم تكن مشكلاتهم يومًا بوابة تزين مدخل المدينة أو زرع أشجار الزينة.
ويؤكد عدد من رجال الأعمال بدمياط ان المحافظ لم يوفق فى التعامل مع الملفات الشائكة خاصة ذات الطابع التجارى والاقتصادى كمشاكل صناع الاثاث او الصيادين او تطهير المحافظة من الفاسدين او تلال القمامة فى الشوارع وان كان بعضهم أشفق عليه نتيجة قصر الفترة والعواصف السياسية وضعف الموارد المالية، وكشف آخرون ان رجال الأعمال انفسهم تعمدوا إفشال جهود المحافظ ولم يتعاونوا معه ولم يقدموا له الاسناد اللازم لمبادرات مجتمعية خلاقة تسهم فى التخفيف من اعباء الدولة. ويتطلع الدمايطة بشغف وآمال عريضة الى حركة المحافظين تغمرهم ثقة مطلقة فى ان القيادة السياسية ستتخذ القرار الصائب لترجمة طموحات المرحلة وفهم جينات الابداع والتنمية لدى شعب دمياط وذلك إما بمحافظ جديد أو توفير سبل النجاح للمحافظ الحالى.
- الشرقية:
شهدت الساعات الأخيرة قبيل اعلان حركة المحافظين حالة من الحراك على مختلف المستويات حيث حرص المحافظ الدكتور سعيد عبدالعزيز على لقاء عدد من المواطنين بمكتبه والاستماع الى شكواهم متعهدا بحلها ونبه على أن باب مكتبه مفتوح للجميع دون استثناء مؤكدا على ان مهمته العمل على راحتهم كما واصل نشاطه أول امس بتفقد لجان الاعدادية بمركز منيا القمح والتى حظيت باهتمام خاص وأكبر عدد من الزيارات واللقاءات ليغادر بعدها الى منزله دون العودة للمحافظة ليترك الحيرة فى النفوس عن بقائه أو تركه المنصب دون اجابة شافية خاصة أنه كان قد لوحظ عليه سيطرة العصبية عقب مكالمة غامضة مع مكتب مسئول كبير لتعج أروقة الديوان بالتساؤلات وتبقى حالة الترقب وبصفة خاصة لدى بعض المنتدبين الذين تم انتدابهم للعمل بالمحافظة للمعاونة فى بعض الإدارات حول مصيرهم حال استبعاد المحافظ أو تصعيده الحال نفسه بالنسبة لبعض المستشارين الذين نعموا فى وجوده ومنهم من كان حريصا على اصطحاب زوجته أو أفراد أسرته للديوان وتناول الغذاء معهم فى أكثر من مناسبة على نفقة المحافظة بخلاف ما كان يخصص لهم من سيارات وأصر المحافظ فى الأيام التى سبقت إعلان الحركة على افتتاح عدد من المشروعات الضخمة فى مجال النقل وتحسين الخدمات المرورية بتكاليف 18 مليون جنيه تم فيها حشد الجهود فى ظل دعوة عدد كبير من الشخصيات العامة وممثلى القوى السياسية وتقديم وجبات مجانية للحضور على غير العادة من مطعم شهير بالمدينة وكأن المحافظ يحرص على اختتام ولايته الثانية بمشروع ضخم يتذكره به المواطنون.
على جانب آخر نشط عدد كبير من اصحاب المصالح وتجار الطلبات فى التوافد على مكتب المحافظ ولقائه للحصول على التأشيرات والموافقات تحسبا لأن تكون المرة الاخيرة التى يحصلون فيها على توقيعه
وفى الشارع الشرقاوى انتشرت التكهنات التى وصلت إلى حد المراهنات على موقف المحافظ فى الحركة الجديدة وحرص عدد كبير منهم على متابعة الأخبار وانتشر الهمس عن تصعيده لمنصب أعلى لعلاقته بمسئول كبير فى حين توقع البعض انتقاله لمحافظة اخرى.
- الوادى الجديد:
تسيطر حالة من الحيرة الشديدة بين غالبية العاملين فى الدواوين الحكومية فهل يستمر اللواء محمود عشماوى محافظا أم يرحل مع حركة التغييرات القادمة؟، فلم يعد من حديث فى مختلف الجلسات بين المواطنين سواء بالمقاهى او النوادى او حتى فى مواقف الأجرة والسيارات إلا عن استمرار المحافظ فى منصبة من عدمه.
فى المقابل شكلت جولات المحافظ لمختلف القرى والمدن رغم بعد المسافات حالة من التخبط بين جموع الناس، وإن كان البعض يراها من وجهة نظره مجرد أعمال دعائية لقرب حركة المحافظين فى حين يعتبرها الحالمين ببقائه شيئا طبيعيا لأن عشماوى منذ لحظة وصوله للمحافظة وجولاته الميدانية لم تنقطع، بخلاف ان المحافظ فى الغالب يأتى الساعة السابعة صباحا للمكتب ويستمر به حتى الساعة الخامسة بعد العصر ليعاود من جديد العمل فى الفترة المسائية الساعة السابعة ويستمر فى العمل لحوالى الثانية من صباح اليوم التالى، واللقاءات والاجتماعات لم تنقطع ولقاء المواطنين فى كل الاوقات، مؤكدين أن تصرفات المحافظ كما هى ولا تغيير عليها كما يدعى البعض، ويمنى هؤلاء أنفسهم بأن اللواء عشماوى فى آخر اجتماع له أمس كان يتكلم عن خطط للشباب والاستمرار لخمس سنوات قادمة.
من جانبه اوضح عشماوى أنه حال استمراره سيكون امامه فى الخمس شهور الاولى موضوعان رئيسيان الاول دفع الاستثمار وتشغيل حوالى 5 آلاف شاب من ابناء المحافظة واستغلال المطارات الموجودة بالمحافظة، ويشير المحافظ إلى أنه حال عدم استمراره فشنطتة جاهزة لمغادرة المحافظة، لافتا الى أنه راض تماما عما حققة على أرض المحافظة خلال فترة وجيزة صاحبتها كثير من التحديات سواء ظروف البلد الاقتصادية أو الأوضاع الراهنة.
- الاسماعيلية:
تسود حالة من الترقب الشديد بين المواطنين بمحافظة الاسماعيلية انتظارا لحركة المحافظين المقبلة، وذلك بين مؤيد ومعارض لرحيل المحافظ الحالى اللواء أحمد القصاص ويستند كل فريق الى وجهات نظر فى أداء المحافظ خلال الفترة الماضية، حيث يرى الجانب المؤيد ان المحافظ أقتحم العديد من المشاكل الملحة واستطاع أحياء العديد من المشروعات المتوقفة مثل نفق الثلاثينى والذى شارف على الانتهاء، وأحياء قرى شباب الخريجين شرق قناة السويس بعد سنوات من الاهمال والنهب، وحل مشاكل المياه الجوفية فى الأراضى الزراعية فى العديد من مناطق المحافظة واقتحام مشكلة الوحدات السكنية المتهالكة والتى كادت تنهار على رءوس قاطنيها وذلك بفكر جديد وكذا احياء مشروع مصنع تدوير القمامة وغيرها من المشروعات الاستراتيجية، بالإضافة الى تحركاته الميدانية المستمرة لمتابعة العمل التنفيذى ومشاكل المواطنين.
وفى المقابل يرى قطاع آخر من المواطنين أنهم غير راضين عن أداء المحافظ الحالى وأن اهتمام المسئولين الآن ينصب على أصلاح لمبات الشوارع وعلاج مشكلة المطبات ونظافة الشوارع الرئيسية فقط والتى يمر بها كبار المسئولين بصفة مستمرة، دون اهتمام بمشاكل النظافة فى المناطق الداخلية، بالإضافة الى سيطرة البيروقراطية على الأداء وإهمال العملية التعليمية وقطاع الصحة بشكل واضح الى الدرجة التى وصلت الى عدم تسلم الطلاب بعض الكتب المدرسية بالرغم من انتهاء موسم الامتحانات.
وتعرضت العلاقة بين قطاع كبير من المواطنين بمحافظة الاسماعيلية والمحافظ الحالى اللواء احمد القصاص الى حالة من التوتر عقب إذاعة القنوات الفضائية وتداول مواقع التواصل الاجتماعى لفيديو محافظ الاسماعيلية اثناء جولات وسط المواطنين بقرية أبوسلطان اعتبره البعض يحمل اشارات مسيئة من المحافظ باصبعه الى المواطنين الحاضرين للقاء، وذلك بالرغم من نفى المحافظة فى ذلك الوقت ان تكون الاشارة مقصودة او تحمل أى معنى من معانى الاهانة للمواطن، وبالرغم من ذلك ما زال هذا الموقف هو مثار حديث لقطاع كبير من المواطنين الذين يطالبون برحيله من المحافظة وتولى محافظ اخر قادر على تحقيق امالهم وطموحاتهم، ويؤكد هذا الفريق ان التغيير قادم لا محالة وان الاسماعيلية فى انتظار محافظ جديد لا يعتمد على سياسة المسكنات.
- بورسعيد:
باعصاب هادئة للغاية واطمئنان كبير تعامل اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد ومجموعة المحيطين به داخل ديوان عام المحافظة مع مواعيد وأنباء التغيير المرتقب للمحافظين ولم يلتفت قنديل كثيرا للتوقعات المثارة بشأن اقالته وتعيين اللواء احمد وصفى رئيس هيئة التدريب بالقوات المسلحة حاليا وقائد الجيش الثانى الميدانى سابقا والمرتبط بعلاقة قوية وخاصة باهالى بورسعيد خلفا له وهذه الأحاديث لم تمنع قنديل على مدار الساعات القليلة الماضية من مواصلة برنامجه الميدانى المعتاد، وسلسلة استقبالاته اليومية العادية حيث طاف بمدارس الاحياء الشعبية لمتابعة سير امتحانات الشهادة الاعدادية، وتابع الاعمال الجارية لتحسين الأوضاع المرورية بالمحاور الرئيسية بالمدينة.
وعبثا حاول بعض اهالى بورسعيد المطالبين برحيله العثور على اى اشارة للتغيير ولكن بلا جدوى خاصة مع احتفاظ قنديل بابتسامته ومعنوياته العالية فى جميع جولاته الميدانية بالشوارع واجتماعاته الرسمية. وبالتوازى وخلال الايام الفاصلة السابقة لحركة المحافظين دشن اعلاميو المحافظه صفحة خاصة حملت اسم محبى اللواء سماح قنديل واستهدفت فى الاساس الرد بقسوة وسخرية على الاعلاميين والمرشحين المحتملين للبرلمان المتفرغين للهجوم على قنديل، علاوة على ابراز انجازاته العملية. فيما اطلقت الصفحه أول امس بشرى استمرار قنديل فى منصبه لتحبط منتقديه، وسعيا لمضاعفه الاحباط كشفت الصفحة الرسمية للمحافظة عن برنامج قنديل بالأسبوع المقبل والمتضمن فى اهم بنوده الاجتماع مع قاطنى عمارات منطقة الأمين وناصر والسلام الآيلة للسقوط للتفاهم بشأن منحهم مقابل مالى لتأجير وحدات سكنية بديلة لحين تسكينهم بالعمارات الجديدة التى ستقام على الارض الناتجة عن هدم عقاراتهم.
- اسوان:
يبدو محافظ اللواء مصطفى يسرى هادئا غير متوتر باعتباره رجلا عسكريا تعود على التنقلات والتغيرات، فهو وكما يقول دائماً رهن إشارة قياداته العليا للعمل من أجل صالح الوطن الذى يحتاج للتوحد والوقوف صفا واحدا لعبور هذه المرحلة.
ومنذ الاعلان عن قرب موعد حركة المحافظين ودولاب العمل فى أسوان يسير دون تأثير، حيث قام المحافظ بإجراء عدة تغيرات بين رؤساء الوحدات المحلية للدفع بدماء شابة وجديدة كان من بينهم نوبيين وهذه النقطة.
تحديدا رفعت كثيرا من أسهم المحافظ الذى أرسى مبدأ توطين القيادات الأسوانية خلال مدة توليه المسئولية التى تصل إلى 18 شهرا، حيث يتولي مناصب مديري التربية والتعليم والطرق والشباب والزراعة والتضامن الاجتماعي والشئون المالية والاستثمار والإسكان أبناء المديريات.
أما فى الديوان العام لمحافظة أسوان فهناك فريقان لا ثالث لهما، الفريق الأول تبدو حركة المحافظين الجديدة له كالكابوس المرعب، خاصة لدى بعض الموظفين الذين يصفهم البعض بحملة المباخر الذين يهتفون ويصفقون لكل محافظ ومن بينهم مسئولون كبار وجميعهم يخشون مفاجآت الحركة وتغير المحافظ وهو فريق يرفع شعار اللى تعرفوا أحسن من اللى ماتعرفوش.
الفريق الثانى هو الفريق الذى يقترب من مربع عمليات اللواء مصطفى يسري، حيث يراهن هذا الفريق على استمرار محافظ أسوان فى منصبه من واقع خبرات السنين التى عملوا خلالها مع أكثر من محافظ، فحيثيات منظورهم يرونها من خلال حالة الاستقرار الأمنى الذى تعيشه المحافظة ونجاح المحافظ فى وأد الفتنة وإدارة الأزمة التى نشبت ما بين الدابودية وبنى هلال بحكمة وترو، كما يرون أن الأسوانية فى مختلف القرى والمدن لا يعانون من الأزمات التى تعانى منها محافظات أخرى مثل رغيف العيش والبنزين والسولار وأخيرا إسطوانات البوتاجاز المتوافرة فى كل مكان.
- البحيرة:
شهد ديوان المحافظة نشاطآ مكثفا وعقد لقاءات عديدة فى لحظات الترقب الأخيرة لحركة المحافظين الجدد التى ملأت تنبؤاتها وسائل الإعلام منذ أيام، بدءا بمراجعة مواعيد الانتهاء وتسليم بعض المشروعات التى تتم فى المحافظة، وزيارة البعض الآخر للوقوف على آخر الأعمال به، والاجتماع ببعض المسئولين عن المشروعات التى تتم فى محافظة البحيرة، ومنها مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى، حيث اجتمع المحافظ مصطفى كامل هدهود بمدير فرع شركة المقاولين العرب ومدير مشروعات الشركة، لتأكيد الاتفاق معهم على تسليم مشروعات شبكات مياه الشرب فى مركزى أبوحمص والدلنجات فى موعد أقصاه 30 يونيو 2015.
كما قام المحافظ بالإنتهاء من جميع التوقيعات والاشتراطات اللازمة لتنفيذ مشروع القرى الأكثر احتياجا الذى بدأه بالتعاون مع المجتمع المدنى والمنحة الإماراتية فى إطار خطة رئيس الجمهورية لتطوير القرى الأكثر احتياجا، ولم يحرم نفسه القيام بعدة جولات على بعض المشروعات بالمحافظة، بدأها بزيارة مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية بمدينة برج العرب الجديدة، قام خلالها بإيقاف رئيس قرية الأمراء بمدينة الابحاث العلمية ونائبه عن العمل وإحالتهما للتحقيق، بسبب تقصيرهما فى أداء مهام أعمالهما وكذلك عقد لقاءات متعددة بمكتبه مع المستثمرين والقيادات التنفيذية وممثلى الأهالى للاستماع لمشاكلهم والعمل على حلها.
على جانب آخر رأى المعارضون لوجود المحافظ ان النشاط الملحوظ له هذه الأيام وبالأخص إعادة افتتاح مزلقان الاستاد على الرغم من تعدد شكاوى المواطنين وطلباتهم للمحافظ فى السابق بفتح المزلقان والتى لم يستجب لها، وكثرة جولاته وزياراته للمشروعات يرجع إلى حركة تغيير المحافظين المرتقبة ومحاولة من المحافظ لإثبات وجوده أمام القيادات السياسية المسئولة عن اختيار المحافظين.
- بنى سويف:
تسود داخل الديوان العام للمحافظة حالة من الهدوء التام ربما لقناعات العاملين بأنه لا يمكن التكهن بالأحداث أو ما ستسفر عنه الحركة من بقاء محافظ بعينه أو رحيله، ولكن يرى البعض أن الأجواء والمؤشرات تعكس بقاء محافظ بنى سويف فى منصبه، وهذا ما انعكس فى اليومين السابقين من سير كافة الأمور والقرارات والمواعيد بصورة طبيعية دون مؤشرات عن احتمال تغيير محافظ بنى سويف.
وأكد مصدر مطلع داخل ديوان عام محافظة بنى سويف بأن جدول العمل التنفيذى الأسبوعى يسير بصورة طبيعية للغاية وأن محافظ الإقليم يتعامل بصورة طبيعية أيضاً دون مؤشرات لانعكاس حركة التغيير عليه بل وأن هناك بعض المواعيد المقرر لها أن تتم الأسبوع القادم مع مستثمرين كبار أحدهم سعودى ومجموعة ألمانية لإنشاء مصنع للملابس الجاهزة تم تحديد موعد للقائهم بالمحافظ إلى جانب قيام محافظ الإقليم أيضاً بإعطاء موعد لاستقبال شركة إيطالية سوف تقوم بإنشاء أول مدينة خضراء على مستوى الجمهورية من خلال الاستثمار السياحى فى منطقة ميدوم السياحية فى بنى سويف وقامت بعمل التخطيط الهيكلى للمشروع مما يدل على سير الأمور بصورة طبيعية دون تأثر الحركة على الأداء التنفيذى للمستشار مجدى البتيتى والذى تحدث بنفسه كثيراً للمحيطين به فى الفترة الأخيرة عن ضرورة استكمال مسيرة النهوض بالمحافظة سواء بقى فى منصبه أو رحل.
ولم يؤثر الإعلان عن قرب حركة المحافظين فى قرارات أو تحركات البتيتى حيث قام بافتتاح مقر مجلس الدولة وصدق على قرارات إزالة لمجموعة من المخالفين ويبدو أنه لا يتوقع الرحيل.
- كفر الشيخ:
ساد القلق والتوتر بين العاملين بديوان عام المحافظة يوم الخميس الماضى مع إقتراب الإعلان عن حركة المحافظين الجديدة ما بين مؤيد لبقاء المحافظ الحالى المستشار محمد عزت عجوة أو المطالبين برحيله، خاصة بعد أن سيطر التوتر والقلق على المحافظ شخصيا خلال اليومين الماضيين وتأكيده لعدد من المقربين منه من قيادات المحافظة برحيله فى حركة المحافظين الجديدة وأنه راض تماما عما قدمه لأبناء محافظة كفر الشيخ على مدار حوالى عام ونصف العام منذ أن تولى المسئولية.
على الجانب الأخر أكد بعض العاملين بالديوان العام من المقربين من المحافظ بأنه أكد لهم أكثر من مرة البقاء بالمحافظة وعدم تغييره نظرا لصلته القوية باللواء عادل لبيب ابن محافظة كفر الشيخ الذى اختاره للعمل محافظا للمحافظة التى ينتمى إليها وكانت تربطه به علاقات قوية منذ أن عمل اللواء عادل لبيب كمحافظ لمحافظة الإسكندرية وكان المستشار محمد عزت عجوة وقتها يشغل منصب رئيس محكمة استئناف ورئيس نادى قضاة الاسكندرية.
وقد شهد يوم الخميس الماضى قيام المحافظ بمقابلة وكيل وزارة الشباب والرياضة ووقع له على العديد من الأوراق ورفض توقيع البعض الأخر وأرجأ عمليات للتوقيع عليها لحين إعلان حركة المحافظين الجديدة، كما التقى بوكيل وزارة التربية والتعليم وبحث معه الاستعداد لإجراء امتحانات نصف العام الدراسى للشهادة الإعدادية التى بدأت يوم السبت الماضى على مستوى المحافظة.
وقد قام المحافظ المستشار محمد عزت عجوة على غير عادته بالمبيت فى استراحته القريبة من الديوان العام للمحافظة بمدينة كفر الشيخ ليلة الجمعة الماضية وكان من قبل يحرص على السفر الى الإسكندرية لقضاء عطلة الجمعة والسبت مع أسرته والعودة الى المحافظة صباح الأحد من كل أسبوع.
وفى المقابل ينتظر أبناء محافظة كفر الشيخ الإعلان عن أسم المحافظ الجديد رقم 21 للمحافظة فى حركة المحافظين الجديدة أو الإبقاء على المحافظ الحالى رقم 20 فى تاريخ المحافظة.
ويتردد بقوة بين أبناء المحافظة أنباء عن رحيل عجوة خلال حركة المحافظين القادمة وتولى أحد الشخصيات الأمنية وبالتحديد احد لواءات الشرطة الذين عملوا بالمحافظة هذا المنصب خلفاً له.
وقد دشن ناشطون على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك هاشتاج أرحل يا عجوة، للمطالبة برحيل المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ خلال حركة المحافظين القادمة.
وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت تدشين عدد من صفحات التواصل الاجتماعى الفيس بوك تهاجم محافظ كفر الشيخ وتنتقد أداءه، بالرغم من تكثيف المحافظ للقاءات الجماهيرية مع أهالى القرى ومدن المحافظة المختلفة لحل المشاكل فى حضور المسئولين التنفيذيين خلال الفترة الأخيرة.
- سوهاج:
أنه بالرغم مما نشر فى مختلف الصحف والمواقع الاخبارية عن خروج اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج إلا أن الرجل يمارس عمله بشكل طبيعى كما يؤكد مقربون من ديوان عام المحافظة وقيامه بتفقد بعض لجان امتحانات الشهادة الابتدائية يوم السبت الماضى بعدها غادر المحافظة للقاهرة وعاد مرة أخرى بعد يومين ليشهد اجتماع برنامج تكافل وكرامة لمساعدة الأسر الفقيرة مساء يوم الأربعاء الماضى وتفقد صباح الخميس الماضى بعض لجان امتحانات الشهادة الإعدادية ثم شهد جلسة تقييم رؤساء القرى بمراكز طما وطهطا وجهينة لترقية من يستحق كنائب لرئيس مركز أو استمراره رئيسا لقرية واستبعاد آخرين وعلمت الأهرام أن عتيق سوف يشهد غدا (الأحد) القرعة العلنية للوحدات السكنية بقرية الغريزات بمركز المراغة بقاعة المجلس المحلى ويستقبل يوم (الاثنين) وفدا من البنك الدولى بشأن برنامج تكافل وكرامة بالديوان العام.
على الجانب الآخر يؤكد آخرون أن المحافظ لا يرغب فى اظهار القلق أمام العاملين، فيما تبرز حالة انقسام فى الشارع السوهاجى حيث إن البعض يرى تغيير المحافظ بات أمرا ضروريا لإحداث نقلة نوعية فى سوهاج والبعض يرى ضرورة استمراره على أن يتم اجراء عملية تغيير فى القيادات المعاونة حتى لا تظل المحافظة حقلا لتجارب المحافظين فيما تضمنت بورصة الترشيحات 3 آخرين أحدهم رئيس جامعة سابق وضابطان.
- المنوفية:
شهد ديوان عام المحافظة شهد قبيل حركة المحافظين المرتقبة حراكا حذرا بدأ خلاله الدكتور أحمد شيرين فوزى محافظ المنوفية فى التخلص من كل من وجهت لهم انتقادات خلال العام والنصف التى قضاها محافظا للإقليم حيث أكدت أوساط قريبة من المحافظ إجباره للرجل الأول فى المحافظة ومستشاره الأوحد على الاعتذار عن الاستمرار فى العمل بعد أن وجهت له انتقادات كثيرة من المواطنين الذين أحسوا بكونه المحافظ لرجوع المحافظ له والاستشارة برأيه فى اتخاذ القرار علاوة على صرف مبالغ مالية رآها المواطنون أنها تعد إهدارا للمال العام بجانب تخصيص سائق بسيارة لإحضاره من قريته بالباجور والعودة به يوميا علاوة على تقارير الجهات الأمنية المختلفة بضرورة التخلص منه فكان قرار المحافظ بقبول اعتذاره لسفره للخارج.
وأكدت الأوساط القريبة من المحافظ أن حركة المحليات التى أصدرها المحافظ نهاية الأسبوع الماضى وقبل حركة المحافظين كانت بمثابة التخلص من الرجل الثانى حول المحافظ والذى وجهت له انتقادات كبيرة من المواطنين لكونه مدير مكتب المحافظ فكان قرار المحافظ بإسناد رئاسة حى غرب له لتثبيت رجله فى مكان لا يستطيع من يأتى بعده إقصاءه منه.
وشهد يوم الخميس الماضى تخلص المحافظ من انتقادات وجهها له المواطنون خلال فترة عمله محافظا للمنوفية بكونه محافظا لمدينة شبين الكوم فقط وزيارته لمواقع العمل ليل نهار على حساب المراكز الأخرى حيث قام المحافظ بزيارة لمدينة قويسنا وتفقد لجان امتحانات مدارس الشهادة الابتدائية ومستودع أنابيب بوتاجاز بطريق قرية أشليم ليغير من فكر المواطنين ويثبت لهم أنه يحس بنبضهم ويقف على مشاكل اسطوانات الغاز التى يعانون منها.
بينما يؤكد العاملون بديوان عام محافظة المنوفية أنهم لن يجدوا محافظا مثل الدكتور أحمد شيرين فوزى حيث يعمل الموظفون دون خوف أو حساب فى الحضور والانصراف ولا يخشون بطش المحافظ لكونهم ليسوا فى دائرة اهتمامه.
حملت الأهرام كل تلك الانتقادات وواجهت بها الدكتور أحمد شيرين فوزى محافظ المنوفية الذى كان حريصا على الوجود بمكتبه حيث أكد أنه استعان بالمحاسب شوقى سعد وعينه مستشارا له لخبرته معترفا بأنه وجهت له انتقادات وعندما تقدم باعتذار عن الاستمرار عن العمل تم قبوله فورا ولا يوجد مستشار للمحافظ حاليا وتم اسناد رئاسة حى غرب شبين الكوم للمحاسب محمود مرسى مدير مكتب المحافظ حيث يعد حى غرب أسوأ الأحياء بالمحافظة ويحتاج العمل به لمجهود جبار مؤكدا أنه لو ثبت نجاحه فى عمله ستتم ترقيته كسابقه الذى تم اسناد مركز ومدينة الباجور له وإذا فشل سيعود للعمل بمركز الدراسات الذى خرج منه مؤكدا أن حركة المحليات الأخيرة راعت ظروف كل رئيس مدينة وإمكاناته ولم يتم تنفيذ رغبات رؤساء المدن فى العمل.
وعن كونه محافظ لمدينة شبين الكوم أكد محافظ المنوفية أنه يسكن فى مدينة شبين الكوم وعند خروجه من الاستراحة يتفقد مشروعا بطريقه وفى طريق عودته يتفقد آخر وفى المساء يتفقد ثالثا!. وكذلك فإن إطلاق لفظ محافظ مدينة شبين الكوم عليه لا يعيبه مؤكدا أنه يتمنى الاستمرار فى العمل محافظا للمنوفية لاستكمال المشروعات التى بدأها ولو خيروه بين المنوفية والقاهرة لاختار المنوفية.
Blogger Comment
Facebook Comment