الشرقية: نيرمين الشوادفي-الأهرام الرقمي
شهدت الساعات الأخيرة قبيل اعلان حركة المحافظين حالة من الحراك على مختلف المستويات حيث حرص المحافظ الدكتور سعيد عبدالعزيز على لقاء عدد من المواطنين بمكتبه والاستماع الى شكواهم متعهدا بحلها ونبه على أن باب مكتبه مفتوح للجميع دون استثناء مؤكدا على ان مهمته العمل على راحتهم كما واصل نشاطه أول امس بتفقد لجان الاعدادية بمركز منيا القمح والتى حظيت باهتمام خاص وأكبر عدد من الزيارات واللقاءات ليغادر بعدها الى منزله دون العودة للمحافظة ليترك الحيرة فى النفوس عن بقائه أو تركه المنصب دون اجابة شافية خاصة أنه كان قد لوحظ عليه سيطرة العصبية عقب مكالمة غامضة مع مكتب مسئول كبير لتعج أروقة الديوان بالتساؤلات وتبقى حالة الترقب وبصفة خاصة لدى بعض المنتدبين الذين تم انتدابهم للعمل بالمحافظة للمعاونة فى بعض الإدارات حول مصيرهم حال استبعاد المحافظ أو تصعيده الحال نفسه بالنسبة لبعض المستشارين الذين نعموا فى وجوده ومنهم من كان حريصا على اصطحاب زوجته أو أفراد أسرته للديوان وتناول الغذاء معهم فى أكثر من مناسبة على نفقة المحافظة بخلاف ما كان يخصص لهم من سيارات وأصر المحافظ فى الأيام التى سبقت إعلان الحركة على افتتاح عدد من المشروعات الضخمة فى مجال النقل وتحسين الخدمات المرورية بتكاليف 18 مليون جنيه تم فيها حشد الجهود فى ظل دعوة عدد كبير من الشخصيات العامة وممثلى القوى السياسية وتقديم وجبات مجانية للحضور على غير العادة من مطعم شهير بالمدينة وكأن المحافظ يحرص على اختتام ولايته الثانية بمشروع ضخم يتذكره به المواطنون.
على جانب آخر نشط عدد كبير من اصحاب المصالح وتجار الطلبات فى التوافد على مكتب المحافظ ولقائه للحصول على التأشيرات والموافقات تحسبا لأن تكون المرة الاخيرة التى يحصلون فيها على توقيعه
وفى الشارع الشرقاوى انتشرت التكهنات التى وصلت إلى حد المراهنات على موقف المحافظ فى الحركة الجديدة وحرص عدد كبير منهم على متابعة الأخبار وانتشر الهمس عن تصعيده لمنصب أعلى لعلاقته بمسئول كبير فى حين توقع البعض انتقاله لمحافظة اخرى.
- الوادى الجديد:
تسيطر حالة من الحيرة الشديدة بين غالبية العاملين فى الدواوين الحكومية فهل يستمر اللواء محمود عشماوى محافظا أم يرحل مع حركة التغييرات القادمة؟، فلم يعد من حديث فى مختلف الجلسات بين المواطنين سواء بالمقاهى او النوادى او حتى فى مواقف الأجرة والسيارات إلا عن استمرار المحافظ فى منصبة من عدمه.
فى المقابل شكلت جولات المحافظ لمختلف القرى والمدن رغم بعد المسافات حالة من التخبط بين جموع الناس، وإن كان البعض يراها من وجهة نظره مجرد أعمال دعائية لقرب حركة المحافظين فى حين يعتبرها الحالمين ببقائه شيئا طبيعيا لأن عشماوى منذ لحظة وصوله للمحافظة وجولاته الميدانية لم تنقطع، بخلاف ان المحافظ فى الغالب يأتى الساعة السابعة صباحا للمكتب ويستمر به حتى الساعة الخامسة بعد العصر ليعاود من جديد العمل فى الفترة المسائية الساعة السابعة ويستمر فى العمل لحوالى الثانية من صباح اليوم التالى، واللقاءات والاجتماعات لم تنقطع ولقاء المواطنين فى كل الاوقات، مؤكدين أن تصرفات المحافظ كما هى ولا تغيير عليها كما يدعى البعض، ويمنى هؤلاء أنفسهم بأن اللواء عشماوى فى آخر اجتماع له أمس كان يتكلم عن خطط للشباب والاستمرار لخمس سنوات قادمة.
من جانبه اوضح عشماوى أنه حال استمراره سيكون امامه فى الخمس شهور الاولى موضوعان رئيسيان الاول دفع الاستثمار وتشغيل حوالى 5 آلاف شاب من ابناء المحافظة واستغلال المطارات الموجودة بالمحافظة، ويشير المحافظ إلى أنه حال عدم استمراره فشنطتة جاهزة لمغادرة المحافظة، لافتا الى أنه راض تماما عما حققة على أرض المحافظة خلال فترة وجيزة صاحبتها كثير من التحديات سواء ظروف البلد الاقتصادية أو الأوضاع الراهنة.
Blogger Comment
Facebook Comment