هدير القاضي - محمد أبو بكر
لاقت حركة التغييرات الوزارية الجديدة، التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس، ترحيب حزبي وثوري كبير، خاصة وأن الأحزاب والقوى الثورية طالبوا مرارًا وتكرارًا بإقالة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية؛ لفشله في مواجهه الإرهاب وإعادة الأمن لمصر.
وأكد عمرو علي، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية وعضو اللجنة التنسيقية لقائمة "الشعب" الانتخابية: إن إقالة وزير الداخلية يعد استجابة سريعة لمطلب التكتل، الذي طالب مرارًا وتكرارًا بإقالته؛ بسبب الأداء الأمني المترهل.. مطالبًا بإقامة ثورة حقيقة بجهاز الشرطة، وضخ دماء جديدة بوزارة الداخلية لتطبيق إستراتيجية متطورة.. مشددًا على ضرورة إقالة مساعدي ونائبي "إبراهيم"؛ لتغيير خطة سير العمل السياسي بالوزارة، خاصة أن إبراهيم يعمل بمنصبه منذ عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.. مشيرًا إلى أن تعيين وزير الداخلية السابق كمستشار أمني لرئيس الوزراء يعد ركلة إلى أعلى وإقصاء بطريقة بروتوكولية.
وأشاد محمد عطية، المتحدث الإعلامي لحزب السادات الديمقراطي، بحركة التغييرات الجديدة التي لحقت ببعض الوزارات، مؤكدًا أن إقالة وزير الداخلية جاءت في الوقت المناسب، خاصة بعد تدني المنظومة الأمنية، وحالات القتل والإهانة من قبل بعض رجال قوات الأمن دون رقيب أو حسيب.. موضحًا أن اللواء مجدي عبد الغفار، نائب رئيس جهاز الأمن الوطني سابقًا، على قدر عال من المهنية ويمتلك إستراتيجيات كفيلة بتغيير نهج "حبيب العادلي" الذي سيطر على جميع الوزراء، التي تناوبت على قيادة الوزارة بعده.. مطالبًا إياه بالقضاء على الفساد داخل الوزارة، ويقوم بعمل تغييرات جذرية داخل جميع المنظومة الأمنية.
وفي ذات السياق، قال هشام القاضي - المتحدث الإعلامي لحزب مستقبل وطن- : إن الرئيس استمع لنبض الشارع، وتيقن أن الداخلية ليست على قدر المستوى المأمول ودون تطلعات المواطن، مؤكدًا أن الداخلية ستشهد طفرة ملحوظة خلال فترة وجيزة.. مشيرًا إلى أن تغيير وزير الداخلية جاء في الوقت المناسب، خاصة أن مصر تقترب من المؤتمر الاقتصادي الذي يحتاج لمنظومة أمنية قوية ومتكاملة.
فيما وصف حزب الغد، برئاسة المهندس موسى مصطفى، التغيير الوزاري، أنه استجابة رئاسية لنبض الشارع المصري، مؤكداً أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ترجم مشاعر المصريين بإقالة وزراء الداخلية والتعليم والزراعة والثقافة، وأكد عبد النبي عبد الستار - المتحدث الإعلامي للحزب- إن التغيير الوزاري جاء فى وقته لمعالجة أوجه القصور فى أداء بعض الوزراء وسلبية البعض الآخر؛ وفقًا لتقارير دقيقة من قبل أجهزة رقابية وسيادية بالدولة.. مشيرًا إلى أن ضخ دماء جديدة في شرايين الوزارة من شأنه أن يمنح المصريين إحساسا بالتفاؤل فى أداء أفضل خلال المرحلة المقبلة.
وأشاد محمد حسين، المنسق عام لحركة "تمرد 25-30 "، بحركة التغييرات الجديدة التي لحقت بعض الوزارات، خاصة وأن هذا التغيير كان لا بد منه في هذا التوقيت العصيب التي تمر به البلاد، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استجاب لمطلب الشارع المصري بإقالة محمد إبراهيم وزير الداخلية.. متمنيًا من الله توفيق الوزير الجديد في أداء مهامه من أجل النهوض بمصرنا ومواجهة الإرهاب.
فيما استنكر رامي صلاح، عضو اللجنة المركزية لحزب الحركة الشعبية العربية "تمرد" - تحت التأسيس - توقيت إقالة "إبراهيم" في تلك المرحلة التي تمر بها مصر، خاصة أن هناك أيام قليلة تفصلنا عن عقد المؤتمر الاقتصادي.. متمنيًا أن يسعى الوزير الجديد إلى توفير الأمن بالبلاد وتحقيق مطالب الشعب المصري، رافضًا قرار تعيين محمد إبراهيم نائبًا لرئيس الوزراء في الشؤون القانونية.
Blogger Comment
Facebook Comment