الب البروفيسور كريتيان الأخضر، أستاذ في جامعة ليل الثانية، والبروفيسور بيير كوب، في جامعة السوربون، في دراستهما «نظم عملية بيع الحشيش لتخرج من المأزق»، بتعديل قانون كميات الحشيش المباعة في الأسواق الفرنسية، خاصة السوق السوداء.وأوضحت الدراسة أن السماح ببيع الحشيش دون التقيد بالقانون له العديد من الفوائد، على عكس ما قد يظن البعض، بأنه سيزيد من عدد مستخدميه، حيث إن عملية القمع فشلت في فرنسا، وبلغ عدد مستهلكي الحشيش في المرحلة العمرية من 15 إلى 64 عامًا 48%، وهى واحدة من أعلى النسب في كل الدول الأوروبية، كما أن هناك 550 ألف فرنسي يدخنون يوميًا، كما أن عملية محاربتها تكلف الدولة 568 مليون يورو سنويًا، وكل ذلك لم يأت بنتائج ايجابية.ويتضمن السيناريو الأول لهذه الدراسة، إلغاء العقوبة في حالة استخدامه لأغراض شخصية، مثلما يحدث في البرتغال وإسبانيا، مما يؤدى إلى تخفيضها بنسبة 55 % من متطلبات البوليس والقضاء.أما السيناريو الثاني، فهو أن الحشيش سيصبح سلعة مثل التبغ، وهى الطريقة التي اختارتها أوروجواى، وهذه الطريقة التي تسمح للدولة باللعب بالأسعار، وهو السعر الحالي 6 يورو للجرام إلى 408 يورو، مما سيؤثر على السوق السوداء، مع فرض ضريبة بنسبة 80%، مثلما يحدث مع التبغ، مما يسمح بعائدات تصل إلى31 مليار يورو في العام، وانخفاض المصاريف العامة بحوا92% لتصل إلى 523 مليون يورو.ومع تذبذب الأسعار، فإن الاستهلاك اليومي سيرتفع بنسبة 47%، ليصل إلى 812 ألف مستهلك، والعائدات ستصل إلى 61 مليار يورو، لأن السوق السوداء ستختفي.والسيناريو الثالث، هو أن السعر سينخفض نتيجة اللعب في السوق، وهو ما وصلت إليه كولورادو الأمريكية، فضلاً عن أن حجم الكمية سيصل إلى 270 طنًا في العام، وهو ضعف عدد المستخدمين حاليًا 393 ألفًا، ومع كل ذلك ستستفيد الدولة وتنخفض نفقاتها العامة بنسبة 86% لتصل إلى 71 مليار يورو، لأن نفقاتها على الصحة سترتفع ولكن المكسب الإجمالى سيصل إلى 22 مليار يورو، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك 100 ألف فرد يعملون في السوق السوداء ويستفيدون من تجارة الحشيش.
Blogger Comment
Facebook Comment