من خلق الله

 بقلم المفكر الإسلامي .. السيد الفضالي
سؤال لم يقبل من أحد مؤمنا” كان أم كافرا” جاهلا” كان أو متعلما” سؤال يتردد في ذهن العوام والمثقفين يصحبه الحيره والتردد والشك والهروب والفرار ومن بين نفي وإثبات وحيره وتردد يبقى السؤال بين الشك واليقين أخطر سؤال في الوجود على الإطلاق . وسؤال ألقى بكبار الفلاسفه والعلماء والمفكرين إلى إنكار وجود الله . كيف؟ والجواب عنه لوقف المد الإلحادي في العالم الإسلامي فإذا كان السؤال هو من خلق الله وجب على من يجيب عليه بأن لا يقول قال الله وإن ذهب إلى علوم الماده خارج الوعي الإنساني ؟                                                
ومن بين أزلية الماده والعله والمعلول نجيب . وإن كان وجودي بأبي وأمي ليس عله بل شروط معده وإذا كان الله هو علة ذاته وقانون العليه يطلب لكل معلول عله . فكيف نقول أن الماده معلوله والماده ذاتها عله !! وكيف نقول أن الله عله لكل شيئ ولا عله له وتظل أزلية الماده أسطوره من أساطير الأوليين ثم كيف تكون الماده أزليه  وأزلية الماده مستحيله مع قانون الديناميكيه الحراريه !! وهذا القانون ينص على أن الحراره في الكون تنتقل من الأجسام الساخنه إلى الأجسام البارده ؟ وهذا القانون يقتضي عملية التحول الحراري ليصول الكون في النهايه إلى نقطة الموت الحراري وهي النقطه المعروفه بنقطة الأنطولوجيا العظمى فتصل نقطه حراره الكون  إلى ناقص 273 تحت الصفر وبهذه الدرجه علميا" كل شئ ينتهي بتوقف حركات الجزيئات والذرات وبوقوف التفاعل الكيميائي هذا ينتهي الوجود وهذه النظريه العلميه تؤكد أنه إذا كان الكون أزليا" ولا بداية له كان قد بلغ الكون نقطة الموت الحراري من بلايين السنيين وهذه النظريه العلميه ( الثيومودانيا مكس ) تؤكد حدوث الإنفجار الكبير من 13,7 مليون سنه وهذا تقدير دقيق لعلوم الفزياء الجولوجيه التي تقدر أعمار الأشياء الآتيه إلينا من الأجرام السماويه على شكل شهب ونيازج . ولو كان الكون أزليا" لما وجدنا التحلل الإشعاعي . ومعظم علماء الكوزمولوجيه يقرون اليوم بحدوث الإنفجار الكبير وأن الكون له بدايه والعلم هو من أبطل أزلية الماده .. في حين أن الفلاسفه الماركسيين قالوا أن إحتياج المعلولات إلى عللها هي صرف الموجوديه ومحض الشيئيه أي أن كل شيئ لشيئ يحتاج إلى وجوده لموجود وأن الماده لا تستحدث من العدم ولا ينتج شيئ من لا شيئ أي أن الماديون آمنوا بالعلليه وما من شئ علله ذاته فوجدوا أن الأشياء تحتاج إلى أسباب وعلل فطردوا الحكم وعمموه أي أن كل شئ بما هو شئ وبما هو موجود وأن المؤمنون يقولون أن الله خالق كل شئ وهو الأول والآخر أي خارج الزمان والمليون سنه تساوي عنده ثانيه والثانيه تساوي عنده مليون سنه وهو الظاهر والباطن أي أنه خارج أي مكان ويتواجد في أي مكان قال الماركسيون أنهم يؤمنون بالصدفه ونسوا أن الصدفه ذاتها وجود !! فتكون نسبة وجوده إلى العدم متساويه فيوجد بلا سبب ؟ أي أن الله موجود بالصدفه وهذه حماقه وليست فلسفه ... قال فريد هويل في نظرية الحقل التخليقي وهي نظريه خياليه إفتراضيه أنه يعمل على إنتاج وتخليق جسيمات الماده وبالتالي الكون يتسع باستمرار لتعويض الكثافه الناقصه مع إقرار العلماء في الوقت نفسه بإستمرارية وسطية الكون في كل لحظه عبر الزمان ولا يتغير . ونظرية الحقل الخليقي مكثت عشر سنوات ضد نظرية الإنفجار الكبير ثم تحطمت هذه النظريه عام 1965م عندما أكتشف العلماء إشعاع الخلفيه الكونيه الذي أثبت أن هذا الكون كله فراغ سميا بالفراغ الكوني يسبح في إشعاع بارد جدا" ودرجة حرارته قريبه من الصفر المطلق أي ناقص 270 وأعلى من الصفر المطلق فقط بـ 3 درجات ولو كان أقل بـ 3 درجات لمات هذا الكون حراريا" وقال العلماء أن هذا من مخلفات الإنفجار الكبير وحصل العالمان بانزياس وويلسون على جائزة نوبل لعملهما على نظرية إشعاع الخلفيه الكونيه ونظرية الشواش والعلاقه مع موجات اليوت وهي أحدث نظريات العلم الحديث وبهذه النظريه أصبحت نظرية الإنفجار الكبير حقيقه علميه ثابته ولا يختلف عليها إثنين من العلماء على كوكب الأرض يقول العلماء أن هناك توافق دقيق بين الشروط البدئيه الغير معطاه بطريقه نفهمها وجدت هكذا خام ولا نعرف من أوجدها؟؟؟ ويقولوا في ذلك أن هناك قوانين وفق هذه القوانين تم التوليف بين القانون والشروط البدئيه لتنتج لنا الوجود كما نعرفه اليوم وبعض العلماء إقترحوا أن هذه القوانين وجدت بوجود الكون مع الإنفجار العظيم وهذا غير صحيح لأنها لو كانت كذلك لعجزت عن إنتاج وإحداث التوليفه المطلوبه ؟ ولما وجد هذا الكون                                                                 
وأقول لكل من يقول من خلق هذا الكون أقول له هو الأول والآخر والظاهر والباطن أي خارج الزمان والمكان وهو الصانع والمبدع والخالق وسؤال باطل والسر في بطلانه أن يفرض الملاحده لعلة الكون عله أخرى غير المعلول الأول والعله الأخرى يفرض لها عله بعدها وهكذا نتسلل وبلا توقف في سلسلة علل ومعلولات متصاعده وبلا توقف فإذا كانت كل حلقه من حلقات هذه السلسله فقيره ومحتاجه إلى حلقه أخرى فكيف يمنح بعضها لبعض !! وجودا" وتحقيقا" .. فإذا أمكن للصفر أن يمنح لنفسه أو لغيره عددا" من الأعداد أمكن ذلك أيضا" وهو محال كما نرى في حكم العقل القطعي أن فاقد الشيئ لا يعطيه .... فإذا كان الله خلقه إله مثله فهل يتساوى الخالق بالمخلوق حتى يسأل عاقل ويقول من خلق الله !؟ 
Share on Google Plus

About صوت الناس الاخبارية

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment