"نبيهة" تطلب الخلع بعد 12 عاما .. زوجى سرقنى وهرب

بخطى ثقيلة وانفاس متسارعة وبأيد مرتعشة تستند على جدارمتساقط الدهان خشية السقوط صعدت "نبيهة" صاحبة الثمانية والخمسين ربيعا درجات السلم الرخامية لمحكمة الاسرة بمصر الجديدة.
وعلى طرف اريكة خشبية متهالكة استقرت السيدة الخمسينية بجسدها العليل، وعينيها الممتلئتين بالدموع أمام احدى قاعات الجلسات، فى انتظار المثول مع محاميها أمام المحكمين المنتدبين من قبل المحكمة للفصل بينها وبين زوجها فى دعوى الخلع التى أقامتها ضده زوجها"عبد الفتاح" بعد 12 عاما من الزواج بسبب اعتياده على سرقتها– حسب قولها- وهجره لها لمدة ثلاث سنوات كاملة دون ان تعرف له مكانا او تسمع عنه خبرا.
"زوجى بلطجى سرقنى وهرب " بهذه الكلمات الممزوجة بالقهر والمرار بدأت الزوجة الخمسينية سرد تفاصيل روايتها أمام المحكمين، وبوجه يسكن قسماته الحزن وصوت تتلون نبراته بالبكاء تكمل مأساتها: " تزوجته بعد وفاة زوجى الاول بسنوات قليلة، ظننت انه سيزيح عن كاهلى حمل ولدين وبنت تركهم لى والدهم صغارا دون مصدر رزق.. حسبت انه سيصون كرامتى لصلة القرابة بينى وبينه، فهو ابن عمتى، صدقت كلامه بانه سيكفينى العمل فى البيوت ، لكننى اكتشفت انه بلطجى يتخفى وراء قناع الطهر والصلاح، وأن وعوده كانت مجرد كلمات زائفة خدعنى بها ليسرق مالى ومنقولاتى المتهالكة".
ترفع الزوجة الخمسينية يديها الى السماء ، وتدعوعلى زوجها والدموع تنهمر من عينيها البائستين فتمتزجت كلمات دعائها بصوت الآذان:" حسبى الله ونعم الوكيل فيه، لقد اذاقنى المرار طول الـ 12 عاما فترة حياتى معه، فى كل مرة كان يسرقنى ويفر هاربا ويختفى بالشهور دون ان اعرف عنه شيئا، ثم يظهر بعد ان تنفذ منه الاموال التى سرقها، ليطلب منى السماح، ويبدى ندمه على فعلته، ويتعهد بألا يكررها مرة ثانية، ويستحلفنى بالدم الذى يجمعنا ، ثم يعاود الكرة، بات يسرق محتويات البيت واحدة تلو الاخرى، لم يترك لا صغيرة ولا كبيرة، كل مايجده امامه مباح له، وصل به الامر انه سرق" جهاز" ابنتى بالكامل قبل ايام قليلة من زفافها ، واضطريت أن اطرق ابواب العباد، واقف على عتبات بيوتهم ليساعدوننى فى تجهيزها، وعدت للعمل كخادمة امسح الارضيات واغسل الصحون ".
تمسك السيدة الخمسينية بطرف حجابها الابيض المزين بورود سوداء وتمسح به وجنتيها المبللتين بالدموع وهى تختتم اسباب طلبها للخلع:" طلبت منه الطلاق اكثر من مرة، لكنه كان دائما مايرفض ويرد بجملة واحدة:" روحى اشتكينى فى المحكمة "، والحقيقة اننى كنت اخشى ان الجأ الي المحكمة بسبب عمرى الذى تجاوز الخمسين وتقديرا لقرابتنا ، فنحن من اصول عربية والانفصال فى عرفنا له اصول وقواعد، لكن بعد ان تركنى لمدة ثلاث سنوات واختفى بعد ما سرق تليفونى المحمول ، فلا داعى للصمت ولتذهب العادات والقرابة الى الجحيم ، ولتقول الناس ماتقول، وكفانى اهانة والم، كل مااتمناه الا اموت وانا احمل اسم هذا الرجل".
Share on Google Plus

About صوت الناس الاخبارية

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment