وذكرت هيرميس - في بيان
اليوم - أن مذكرة التفاهم تأتي استكمالا لمسيرة الدور المجتمعي للقطاع الخاص في عملية "التنمية المستدامة"، وفي إطار تجسيد العلاقات الوطيدة بين شعبي مصر ودولة الكويت الشقيقة.
وأكدت منى ذو الفقار رئيس مجلس أمناء مؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية، حرص المؤسسة المتواصل عبر هذا النموذج من المشروعات التنموية على تحقيق وترسيخ قيم التنمية المستدامة في مصر بأبعادها الثلاث المتمثلة في نمو اقتصادي، وتنمية اجتماعية، وحماية البيئة.
وأوضحت أن المؤسسة، من خلال الدراسات العلمية والميدانية تسعى إلى تطوير الأماكن الأكثر احتياجاً بمصر، من خلال مكافحة قضايا الفقر، وتطوير خدمات الرعاية الصحية والتعليم والإسكان والمياه والصرف الصحي وتنمية وتمويل المشروعات الصغيرة التي تعمل على خلق فرص عمل ودخل للشباب في مصر.
وأكدت ذو الفقار على أهمية نشر ثقافة جديدة للعمل التنموي في مصر، تجمع بين البعدين الاجتماعي والتنموي، وكلها تحديات كبرى لا يمكن مواجهتها عبر التبرعات والمنح فقط بل عن طريق تنفيذ مشاريع مدروسة تضمن تحقيق نمو مستدام.
ومن جهتها، أكدت عادلة مساعد الساير، رئيس مجموعة المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصري، أن العلاقات التاريخية بين دولتي مصر والكويت، تتنوع في العديد من المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وكشفت الساير، عن قيام أعضاء المبادرة الكويتية بجمع تبرعات من أفراد الشعب الكويتي بمبلغ 276 ألف دينار كويتي، أي ما يعادل حوالي 7 ملايين جنيه مصري لتغطية تكاليف تنفيذ المشروع، الذي وصفه بأنه تم التخطيط والإعداد له وفق القواعد العلمية الدقيقة من دراسة للمجتمع المحلي ومدى احتياجاته الأساسية عبر فريق من الخبراء والاستشاريين.
ومن جهتها، وصفت هناء حلمي، الرئيس التنفيذي لـمؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية، المشروع بأنه يجسد قيم الشفافية من بداية التخطيط للمشروع والخطط التنفيذية المستقبلية مع تحقيق مبادئ التنمية المستدامة.
حيث قامت مؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية، وأعضاء المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصري، بتقديم دراسة ميدانية متكاملة لمشروع تنمية قرية المخزن بمركز قوص بمحافظة قنا، خلال فترة الشهور التسعة الماضية وذلك من خلال استشاريين ومتخصصين فنيين لدراسة الموقع بالكامل لمعرفة الاحتياجات الأساسية والحقيقية للمجتمع المحلى، حيث تبين أن نسب المعدمين والفقراء بالقرية تصل إلى 80%.
وتشير تفاصيل مشروع تنمية قرية المخزن بمركز قوص بمحافظة قنا إلى تنوع مجالاته وأبعاده: إسكان، وصحة، وتعليم، وغذاء، حيث سيتضمن المشروع إعادة بناء وترميم عدد 362 منزلا، وإنشاء مدرسة جديدة على مساحة 400 متر مربع وبارتفاع أربعة أدوار، بالإضافة إلى تزويد المدرسة الحالية بالأثاث المدرسي والتجهيزات العلمية والمعملية اللازمة، بجانب أعمال الصيانة والترميم، فضلاً عن إنشاء مخبز آلي جديد.
ويمثل مشروع قرية المخزن امتدادا لرؤية مؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية لتنمية قرى وريف مصر للحد من الفقر عن طريق التنمية المستدامة، تلك الرؤية التي لا تركز على قطاع بعينه كالصحة أو التعليم، بل إعادة تأهيل المجتمع بأكمله، بما في ذلك البنية التحتية والتنمية البشرية والاقتصادية. وقد تجسدت هذه الرؤية ، بشكل واضح، في مشروع إعادة بناء وتطوير عزبة الشيخ يعقوب بمحافظة بني سويف، حيث أشرفت المؤسسة فيه على إعادة إعمار وتطوير ٤٥٠ منزلاً، وإنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، ومركز خدمي يشمل: مستوصف، حضانة، مخبز، قاعة تدريب ومعمل ألبان. بتكلفة بلغت ٢٧ مليون جنيه، وتم افتتاحه عام ٢٠١٠.
وقامت المجموعة المالية "هيرميس"، في أواخر يوليو الماضي بالتبرع بمبلغ ٥٠ مليون جنيه لمؤسسة "المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية" من أجل المساعدة في تنمية عدة قرى بالمناطق الأكثر احتياجاً في صعيد مصر، وتوزع بدءا من عام ٢٠١٥ وفقاً لبرامج التنفيذ، وهو مشروع سيخدم أكثر من ثلاثين ألف مواطن مصري.
Blogger Comment
Facebook Comment