بقلم/ عماد الدين حسين
هذه أول مرة فى حياتى أركب فرقاطة عسكرية فى البحر.
تلقيت دعوة مشكورة من وزارة الدفاع لحضور المناورة التعبوية للقوات البحرية «ذات الصوارى ــ 2014» فى إطار المناورة الأضخم والأشمل للقوات المسلحة فى تاريخها بأكمله التى تتم حاليا على مستوى كل الاسلحة.
دخولى لمقر قيادة القوات البحرية بالإسكندرية تم بمعجزة لأننى فى الثامنة والربع صباحا قادما من القاهرة متأخرا ربع ساعة عن الموعد المحدد بسبب «المرور والمهانة»، وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد دخل وبدأ يتفقد المنشآت.
رئيس الوزراء وبقية الوزراء شاهدوا الافتتاح ورفع العلم على المعدات الجديدة التى دخلت الخدمة، ثم غادوا إلى أعمالهم بعد تناول الإفطار.
أبحرت الفرقاطة طابا وعليها الرئيس ووزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى ورئيس الأركان الفريق محمود حجازى وكبار قادة القوات المسلحة.
فى المناورة تم تأمين السطح المائى لميناء الإسكندرية، وتأمين وحدة أثناء إبحارها بالممرات الملاحية ضد خطر الألغام، أو خطر العائمات السريعة، وممارسة حق الزيارة والتفتيش والاقتحام العمودى لسفن مشبوهة، وتموين سفينة بالوقود أثناء الإبحار، أو تقديم المعاونة بالإطفاء لوحدة بحرية، وتنفيذ عملية بحث ومهاجمة غواصة بالبحر، وتنفيذ رماية مدفعية على هدف سطحى، وتأمين طفو غواصة عائدة من مناطق عملياتها.
لست خبيرا عسكريا أو عالم بحار، لكن سألت القادة الذين كانوا بجوارى فقالوا إن المناورة نجحت بامتياز، وكان أكثر ما أثار الإعجاب أن طراز الصواريخ الذى هاجم مدمرة العدو الإسرائيلى إيلات ما يزال فى الخدمة بفضل تطوير المصريين له، وتم إطلاق صاروخين بالفعل خلال المناورة بمدى يصل إلى حوالى 80 كيلو مترا.
انتهت المناورة بنجاح واصطفت كل القطع البحرية المشاركة فيها لتحية الرئيس أثناء العودة.
قبل الرسو فى ميناء الإسكندرية التقينا بالرئيس وكنا خمسة هم: رؤساء مجلس إدارات الأخبار والجمهورية ووكالة أنباء الشرق الأوسط ورئيس تحرير الأهرام والمحررة العسكرية لجريدة المساء والعبد لله.
خلال اللقاء سألت الرئيس: هل سيادتكم راض عن الأداء الحزبى وما يقال عن التحالفات الانتخابية؟!.
إجابة الرئيس كانت دبلوماسية فى ظنى الشخصى، لأنه قال علينا ألا نبحث عن الرضا فقط، بل أن يؤدى كل منا دوره، ثم سألنى وقال: «الشروق جريدة مصرية، لماذا لا تعقدون ندوة أو مؤتمر ومستعد أن أرعاه تناقشون فيه مستقبل القوى السياسية وكيفية تحقيق التوافق الوطنى ومشاركة الشباب؟».
قلت للرئيس: نعم، يشرفنا ذلك، انطلاقا من أن احد ادوار الإعلام هو نقل كل الآراء والأفكار للوصول إلى أفضل صيغة تخدم المجتمع.
بعدها وعندما أبدى الرئيس استياءه من أداء بعض وسائل الإعلام لزيارة الرئيس السودانى عمر البشير قلت له: «الشروق» لم تشارك فى هذا الأمر وبالصدفة كان مقالى فى عدد اليوم نفسه الثلاثاء بعنوان «المهللون لمخاصمة السودان» يتضمن انتقادا واضحا لهذه الفئة التى أثارت الفتنة، وقال الرئيس إنه يتحدث عن الأمر بصفة عامة.
فى اللقاء أيضا تمنى الرئيس أن يكون هناك إعلام مصرى نتفاخر به عالميا وقال إننا ندرس إنشاء محطة تليفزيونية عالمية، لكن الأمر مرتبط بالتمويل، مضيفا: «لدينا حلول لكل المشاكل التى تعانى منها مصر لكن المشكلة فى التمويل».
انتهى اللقاء وغادرنا الفرقاطة طابا، ونزلنا إلى البر.
فى البحر كانت المياه زرقاء فعلا ولأول مرة أرى الأسماك الملونة الطائرة الصغيرة، وفى البر المشاكل متعددة والتحديات كثيرة لكن الرئيس السيسى رد على سؤال لى بعد نهاية اللقاء الصحفى قائلا: «طالما هناك تماسك بين الشعب فإنه لا يخشى أى شىء وأى تهديد».
هذه أول مرة فى حياتى أركب فرقاطة عسكرية فى البحر.
تلقيت دعوة مشكورة من وزارة الدفاع لحضور المناورة التعبوية للقوات البحرية «ذات الصوارى ــ 2014» فى إطار المناورة الأضخم والأشمل للقوات المسلحة فى تاريخها بأكمله التى تتم حاليا على مستوى كل الاسلحة.
دخولى لمقر قيادة القوات البحرية بالإسكندرية تم بمعجزة لأننى فى الثامنة والربع صباحا قادما من القاهرة متأخرا ربع ساعة عن الموعد المحدد بسبب «المرور والمهانة»، وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد دخل وبدأ يتفقد المنشآت.
رئيس الوزراء وبقية الوزراء شاهدوا الافتتاح ورفع العلم على المعدات الجديدة التى دخلت الخدمة، ثم غادوا إلى أعمالهم بعد تناول الإفطار.
أبحرت الفرقاطة طابا وعليها الرئيس ووزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى ورئيس الأركان الفريق محمود حجازى وكبار قادة القوات المسلحة.
فى المناورة تم تأمين السطح المائى لميناء الإسكندرية، وتأمين وحدة أثناء إبحارها بالممرات الملاحية ضد خطر الألغام، أو خطر العائمات السريعة، وممارسة حق الزيارة والتفتيش والاقتحام العمودى لسفن مشبوهة، وتموين سفينة بالوقود أثناء الإبحار، أو تقديم المعاونة بالإطفاء لوحدة بحرية، وتنفيذ عملية بحث ومهاجمة غواصة بالبحر، وتنفيذ رماية مدفعية على هدف سطحى، وتأمين طفو غواصة عائدة من مناطق عملياتها.
لست خبيرا عسكريا أو عالم بحار، لكن سألت القادة الذين كانوا بجوارى فقالوا إن المناورة نجحت بامتياز، وكان أكثر ما أثار الإعجاب أن طراز الصواريخ الذى هاجم مدمرة العدو الإسرائيلى إيلات ما يزال فى الخدمة بفضل تطوير المصريين له، وتم إطلاق صاروخين بالفعل خلال المناورة بمدى يصل إلى حوالى 80 كيلو مترا.
انتهت المناورة بنجاح واصطفت كل القطع البحرية المشاركة فيها لتحية الرئيس أثناء العودة.
قبل الرسو فى ميناء الإسكندرية التقينا بالرئيس وكنا خمسة هم: رؤساء مجلس إدارات الأخبار والجمهورية ووكالة أنباء الشرق الأوسط ورئيس تحرير الأهرام والمحررة العسكرية لجريدة المساء والعبد لله.
خلال اللقاء سألت الرئيس: هل سيادتكم راض عن الأداء الحزبى وما يقال عن التحالفات الانتخابية؟!.
إجابة الرئيس كانت دبلوماسية فى ظنى الشخصى، لأنه قال علينا ألا نبحث عن الرضا فقط، بل أن يؤدى كل منا دوره، ثم سألنى وقال: «الشروق جريدة مصرية، لماذا لا تعقدون ندوة أو مؤتمر ومستعد أن أرعاه تناقشون فيه مستقبل القوى السياسية وكيفية تحقيق التوافق الوطنى ومشاركة الشباب؟».
قلت للرئيس: نعم، يشرفنا ذلك، انطلاقا من أن احد ادوار الإعلام هو نقل كل الآراء والأفكار للوصول إلى أفضل صيغة تخدم المجتمع.
بعدها وعندما أبدى الرئيس استياءه من أداء بعض وسائل الإعلام لزيارة الرئيس السودانى عمر البشير قلت له: «الشروق» لم تشارك فى هذا الأمر وبالصدفة كان مقالى فى عدد اليوم نفسه الثلاثاء بعنوان «المهللون لمخاصمة السودان» يتضمن انتقادا واضحا لهذه الفئة التى أثارت الفتنة، وقال الرئيس إنه يتحدث عن الأمر بصفة عامة.
فى اللقاء أيضا تمنى الرئيس أن يكون هناك إعلام مصرى نتفاخر به عالميا وقال إننا ندرس إنشاء محطة تليفزيونية عالمية، لكن الأمر مرتبط بالتمويل، مضيفا: «لدينا حلول لكل المشاكل التى تعانى منها مصر لكن المشكلة فى التمويل».
انتهى اللقاء وغادرنا الفرقاطة طابا، ونزلنا إلى البر.
فى البحر كانت المياه زرقاء فعلا ولأول مرة أرى الأسماك الملونة الطائرة الصغيرة، وفى البر المشاكل متعددة والتحديات كثيرة لكن الرئيس السيسى رد على سؤال لى بعد نهاية اللقاء الصحفى قائلا: «طالما هناك تماسك بين الشعب فإنه لا يخشى أى شىء وأى تهديد».
Blogger Comment
Facebook Comment