عضو الهيئة الاستشارية للسيسى: "داعش" تنظيم يعيد إنتاج الجاهلية والتكفير

أكد الدكتور أسامة الأزهرى، عضو الهيئة الاستشارية للرئيس عبد الفتاح السيسى، وأحد علماء الأزهر الشريف أن المهام المنوطة بمجلس تنمية المجتمع، هى معالجة القضايا الملحّة فى مجالات الخطاب الدينى والإعلام والتوعية والمعرفة والتعليم والثقافة والفنون والهوية الوطنية، وغير ذلك مما يمثل مرتكزات التنمية المجتمعية، التى تسعى إلى رفع المعاناة عن شرائح المجتمع المختلفة، والخروج بمقترحات ومبادرات وبرامج تنموية، مضيفا "سنسعى لرفع المعاناة عن المجتمع". وأضاف الأزهرى فى تصريحات لـ"الشرق الأوسط"، اليوم الجمعة، قائلا:"نحن فى المجلس الاستشارى عندنا أمل عظيم فى خدمة الوطن والإسهام فى عودة مصر لدورها القيادى اللائق بها. وأوضح "الأزهرى"، أن الخطاب الدينى فى السنوات القليلة الماضية مصاب بعلل خطيرة، جعلته خطابا صارخا، صادما، قبيحا، فاقدا لمقاصد الشرع الشريف، فبدل أن يكون خطابا هاديا رحيما، أخلاقيا، محمديا، يملأ العقول والقلوب بالبصيرة والرقى والسكينة، والبحث العلمى، والهداية، ويجد الناس فيه معالم العظمة والجلال لهذا الدين، تحول إلى عدد من المفاهيم الملتبسة الشائكة، التى ظهرت تطبيقاتها الخطيرة عند التيارات المختلفة، كالذى نراه عند (داعش) وغيره من التنظيمات التكفيرية التى جعلت صورة الإسلام أمام العالم فى غاية السوء، عندما تفاقمت تلك الأطروحات الصارخة فى السنوات الماضية. وتابع: «مع شدة إصرار أصحابها على أن هذا هو الدين، فقد أدى ذلك فى المقابل إلى تطرف مضاد، وهو الإلحاد، بجوار التشيع، وتراجع منظومة القيم والأخلاق، والتفكك والذوبان الذى بدأ يطرأ على المعالم والمكونات التاريخية الراسخة لشخصية الإنسان المصري، فهذه لمحة سريعة حول خارطة أزمات الخطاب الدينى المعاصر، مما يحتاج إلى رصد دقيق، وملاحقة تفصيلية للمقولات والتنظيرات والاستدلالات، التى تنتهجها كل تلك التيارات والأطروحات، والتى تصل من خلالها إلى تدمير يقين الجيل، وزعزعة إيمانه، أو تحويل ذلك الإيمان إلى قنبلة موقوتة بدل أن يكون رحمة، ثم لا بد من أطروحات واسعة لتفكيك كل تلك الإشكاليات والقضايا، مع بيان علمى أزهرى قوى ومجلجل وصادع بالحق، يضع كل تلك الأطروحات على موازين العلم المنضبطة والدقيقة». واستكمل: "تتبعت لفترة طويلة التكوين الفكرى الذى يؤسس عليه داعش تطبيقاته الإجرامية، فإذا به قائم على إعادة إنتاج عدد من المفاهيم الخطيرة، كالتكفير، والجاهلية، والتخبط فى مفهوم الفرقة الناجية، واحتكار الوعد الإلهى دون بقية المسلمين، لأنهم يكفّرون بقية المسلمين، مع تصعيد خطير وغير مسبوق، فى انتهاج القتل والذبح، بطريقة فى غاية العنف والعشوائية، مع المبالغة فى الترويج لمشاهد الذبح، ثم الإصرار على إلصاق كل ذلك بالخلافة والإسلام، مما يكشف عن حالة نفسية هائلة وعميقة من الإحباط واليأس، ازدادت عمقا بسبب ما يمر بالأمة والمنطقة".
Share on Google Plus

About صوت الناس الاخبارية

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment