الحب فى زمن داعش

ميلاد حنا زكي - بسمة ناصر
يختلف الحب فى كل زمان وكل أوان ففى زمن ضحى روميو بحياته من أجل جوليت ، وزمن اخر قاتل عنتر الموت من اجل عبلة ، وزمن أحب فيه جبران مارى زيادة عبر الرسائل ومرت أعوام عديدة ونحن نعرف الحب بالقصص الغرامية ، ولكن اختلف الحب وأصبح مأساه يراها العالم بأكملة فى القرن الواحد وعشرون على يد جماعة داعش التى وضعت للحب قوانين يرفضها الدين قبل المنطق ، فجعلت من النساء جواري تباع فى الأسواق وتعذب مثل العبيد وتغتصب كالحيوانات وفى النهاية تذبح كالخرفان ، وحلل بأسم حب الله قتل النفس البشرية بأبشع أنواع العنف فذبح وصلب وحرق ورجم ، فمن اجل حب الله أصبح الجحيم على الأرض بيوت تنهار وكنائس تهدم وبشر راحلين منهم من يقتل والأخر يعانى فى الصحراء من الجوع والعطش فالله والدين برئ من تلك الساقطين لان الدين مبنى على الحب الذي يتتبعه السلام والتسامح.
 كذلك أحب الله العالم فأرسل يسوع لينادى بالحب والرحمة والتسامح وصلب ليرفع خطايا العالم، فأى دين يتبعوه هؤلاء لا نعرف فتلك النفوس البشرية الشريرة مجرد من اى مشاعر ورحمة ولا تدرك معنى كلمة حب فالحب بالنسبة لهم شهوة وغريزة حيوانية لذلك ستظل تلك الجماعة ملعونة من الله والدين والبشر، ورغم ما يفعلوه سيظل الحب موجود بين البشر ففى ظل جميع الأحداث المؤسفة نرى الأهالى تبكى لتهجير جرانها وتحاول مساعدتهم فهذا هو الحب الذى لا يسأل عن الديانة قبل أن يخرج تلك المشاعر الجميلة وهذه هى التربية الدينية الصحيحة التى تقوم على المحبة، لذلك بالحب سيأتى يوم ويسحق الإنسان تلك الجماعة الملعونة.
Share on Google Plus

About صوت الناس الاخبارية

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment