ميرفت أيوب
كشف وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، عن تفاصيل اجتماع الرياض (16 نوفمبر الماضي)، والذي أسفر عن إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين، عن توقيع مصالحة مع قطر، وقرب عودة سفراء الدول الثلاث إلى الدوحة مجددًا بعد أن تم سحبهم في مارس الماضي.
واضاف خالد آل خليفة، حوار لصحيفة «الفاينانشيال تايمز» البريطانية، أن هناك «تغييرًا متوقعًا» في تغطية قناة الجزيرة القطرية، للأحداث في مصر، إضافة إلى تعهد الدوحة إنهاء دعمها لجماعة الإخوان، ومساندة الحكومة المصرية أسوة بنظيراتها من دول الخليج.
وأوضح «آل خليفة»، أن الدول الست الخليجية، التزمت في اجتماعهم بالرياض، بعدم دعم أي معارضة ضد الأنظمة الخليجية، فيما تعهدت الدوحة بوقف دعمها لجماعة الإخوان (تعتبرها مصر والسعودية والإمارات تنظيما إرهابيا).
وتابع «التزمت قطر خلال الاجتماع بدعم الحكومة المصرية أسوة بالسعودية والإمارات»، مشيرا إلى أنه من «المتوقع أن تغير الجزيرة موقفها التحريري» من مصر. قائلا «ستوقف قطر، الجزيرة عن تغطيتها السيئة للأحداث، ولمناهضي الحكومة المصرية»، مشددا على أن دول الخليج كونت غرفة مراقبة لمتابعة تنفيذ الاتفاق مع الدوحة.
وأوضح الوزير البحريني، أن هذا التحرك يأتي في إطار مساعي دول الخليج العربية للمصالحة فيما بينها، وعودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر، بعد قطيعة استمرت لشهور كانت الأولى من نوعها في تاريخ الملكيات النفطية.
وحول العلاقات البحرينية القطرية، قال: إن هناك علامات مشجعة حول تنفيذ الاتفاق، لكنه أشار إلى أن الدوحة ستعود للمجال الخليجي «خطوة خطوة»، معتبرا ان بث تقرير على قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية حول الانتخابات البحرينية الأخيرة «لا يساعد» بتنقية الأجواء في الخليج العربي.
وقالت الصحيفة، إن المصالحة الخليجية من شأنها أن تساعد البحرين في الحصول على تعهدات قطر بالمساعدة الاقتصادية التي قررها القادة الخليجيون عقب احتجاجات شيعية ضد الأسرة المالكة السنية في البحرين عام 2011.
Blogger Comment
Facebook Comment