“هن” تكسرن الأغلال لتمسك بالسلاح
هدفهم :- تأسيس كليات عسكرية للبنات وفتح باب التجنيد الاختياري لهن.
عقبات وعراقيل أمام ارتداء” البدلة العسكرية “للفتاة
رغم
اختراق الفتاة المصرية العديد من المجالات لكن مازالت العراقيل تتصدى لها
في بعض المجالات منها التطوع في القوات المسلحة …. فالبرغم من تأييد
الكثيرين لها في هذا الصدد لكن مازالت هناك العديد من المحاذير والمخاوف
ولكي نستطيع أن نرى الصورة كاملة كان لشباب وطني هذه اللقاءات
بداية القصة
قالت
جهاد الكومى ، مؤسسة حملة «مجندة مصرية» أنه قد تم تأسيس جروب رسمي على
الفيس بوك باسم “مجندة مصرية” منذ عام 2011 وقد وصل عدد المنضمين فيها إلى
ما يقرب من 11.019 متابع للصفحة والعدد فى تزايد…، وان هدفها من تأسيس هذه الصفحة
إنشاء كليات عسكريةللبنات و فتح باب التخصصات فى الجامعات و فتح باب التجنيد اﻻختيارى للفتيات
إنشاء كليات عسكريةللبنات و فتح باب التخصصات فى الجامعات و فتح باب التجنيد اﻻختيارى للفتيات
وأرادت مؤسسة الحملة الانضمام إلى الجيش
كمجندة حباً ودفاعاً عن وطنها , وبناء على ذلك قامت جهاد ومعها بعض
المنضمين إلى الحملة بتوقيع التماسات وتقديمها إلى المنطقة الشمالية
العسكرية في الإسكندرية ولكن قوبلت بالسخرية والاستهزاء من بعض المجندين
ورفضوا تقديم هذه الالتماسات إلى القادة داخل المنطقة ، ولكن حتى الآن لم
يتواصل معها اى من المسئولين أو كبار القادة في الجيش وقد قامت الفتيات المؤسسات للحملة بإرسال خطابات والتماسات ولكن حتى الآن لم يتم الرد عليها من قبل الجيش.
وأكملت
جهاد ، أن هناك مندوبة للحملة في كل محافظه لتوعية البنات وقد لاقت هذه
الحملة تأييد كبير من الفتيات , ومن المؤيدين لهذه الحملة المستشارة
“تهاني الجبالى ” و الدكتوره “منال الدماطى ” رئيس الجمعية العمومية لنساء
مصر ,والسفيرة “ميرفت التلاوى”رئيس المجلس القومي للمرأة
ومن
المؤيدين أيضا للحملة ناهد لاشين أول عمده في مصر وهى أيضا عضو في الحملة ،
ورحاب عبد الحميد (فراشه المظلات) وهى أول امرأه تصل إلى منصب نقيب في الجيش وهى مؤيدة أيضا وعضو في الحملة ،والسيدة جيهان السادات والفنانة سهير
المرشدى والفنانة سميرة عبد العزيز وكابتن شوبير والأستاذ محمود سعد وغيرهم
من المؤيدين للحملة ويتمنون فتح باب التجنيد للفتيات ومساواتها بالرجال .
رد فعل قادة الجيش من الحملة
وقد قالت “أسراء محمد” مسئوله الحملة في القاهرة وهى من مؤسسات الحملة البارزين عند سؤالها عن رد فعل قاده الجيش عن الحملة : انه حتى الآن لم يتم الرد علينا بأي شكل من الأشكال وقد
حاولنا الوصول لهم بكل الطرق حتى إننا أرسلنا لهم على صفحتهم الرسمية
للمتحدث الرسمي للقوات المسلحة ولكن لم يتم الرد أيضا ، ويكتفون بالمداخلات
التليفونية في البرامج فقط ولكن حتى الآن لم يتم اتخاذ اى قرار فعلى حيال
الموضوع
أخر فاعليات الحملة
وكانت
من ضمن الفعاليات التي أقامتها الحملة هي وقافاتها في جامعات القاهرة ،و
عين شمس و المنيا،وقد قامت الحمله بأول مؤتمر لها بقياده الدكتوره منال
الدماطى وتحت رعايه المستشارة تهانى الجبالى ومؤسسات الحملة وعدد كبير من
المشاركات ، وقد أكدت منال الدماطى أن هذا المؤتمر هو رساله لكل العالم
فحواها أن شابات مصر بخير وأن أرتداء البدله العسكريه رمز للفخر والعزه
ولذا نطالب بحق تجنيد الفتيات ،وعقد المؤتمر بحضور الخبير الامنى اللواء
محمد أبو حسين والعقيد حاتم صابر والانبا بطرس دانيال مدير المركز
الكاثوليكى المصرى للسينما وعدد من المشاركين من الجمعيه كما حضر عدد كبير
من الفتيات وأسرهم من محافظات عده .
حملة مجندة مصرية بين تأيد الشباب ورفضهم
ومن انطلقت وطني لمعرفة اراء ومواقف الشباب في قضيى تجنيد الفتاة قالت مرنا مراد 25 سنة: أن
مثل هذه الحملات صفعة في وجه أعداء الوطن الذين يقومون بإنشاء صفحات على
الفيس بوك تندد بهروب الشباب من تأدية الخدمة العسكرية كحملة ( اخلع) ، فقد
تبين من خلال حملة مجندة مصرية شجاعة وبسالة شابات مصر .
بينما يري مينا عصام 22 سنة : اتمني
ان يقتصر عمل الفتيات المتطوعات على الأعمال الإدارية لان طبيعة المرأة
الرقيقة والحساسة لا تقوى على حمل السلاح أو التعرض للشمس الحارقة .
وأكدت ايمى محسن 22 سنة : أن فتيات حملة مجندة مصرية يفرحن القلب لأنهن
يريدن خدمة وطنهن حتى لو كلفهن هذا حياتهن ، ويجب أن نلاحظ الفرق بينهن
وبين بنات الجماعة الإرهابية فهن لا يلفظن ألفاظا خارجة ولا يسعن في الأرض فسادا لتخريب المنشآت ، ولا يقطعون الطرق .
وفي سياق متصل قالت بسمة ميخائيل 19 سنة : أن
هذه المبادرة لا تنم سوى عن حب هؤلاء الفتيات العميق لبلدهن حيث سيتخلين
عن ملابس الأنوثة ويرتدن ملابس رجال الحرب ، ويخلعن الخوف والرهبة والخوف
والضعف الموجود في قلب كل امرأة ليتحولن إلى أسود كاسرة حبا في الوطن وكرهن
للإرهاب الغاشم .
وعلي الجانب الاخر قال محمود ناصر 30 سنة : انه
ينزعج من هذه الحملات حيث أكد على أن المرأة تستطيع خدمة وطنها ودينها من
بيتها عن طريق تربيتها لأجيال تعشق وطنها وتعرف دينها ، وأضاف أن الإسلام
جعل جلوس المرأة في بيتها أفضل من الجهاد وأفضل حتى من ذهبها للمسجد ، فكان
من المفترض أن نرى حملات تدعوا الفتيات إلى ارتداء الملابس المحتشمة وترك
الرذيلة والتبرج أو حملة لتعريف الفتيات المقبلات على الزواج كيف تربى
أولادها التربية السليمة
وفي ذات السياق قال رامى الصاوى 21 سنة : الذي عبر عن غيظه الشديد من الحملة حيث قال أنها أهانة شديدة لرجال مصر حيث يطالبن هؤلاء الفتيات بالتطوع في الجيش وحمل السلاح ، وتسأل رامي ….أين ذهبوا رجال مصر؟ هل ماتوا جميعا حتى يصل بنا الحال أن تتصدى بناتنا للخطر ؟!!.
رأى الخبراء بين الإعجاب و الخوف
ومن جانبه قال اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري : انه
معحب بشدة بالفكرة فهذا الأمر ليس بجديد على المرأة المصرية فلقد شغلت
المرأة المصرية العديد من المواقع العسكرية سواء في القوات المسلحة أو
الشرطة ولكنهن كن لا يتولين سوى المناصب المساعدة للأعمال القتالية وليست
الأعمال القتالية نفسها ، وعلى الرغم من نجاح تجربة الاتحاد السوفيتي في
الحرب العالمية الثانية في هذا الصدد حيث سمحوا بتطوع النساء بقواتهم
المسلحة فمثلا كان لديهم سيدة شغلت منصب قائد لواء طائرات وأخرى قائد كتيبة
دبابات ولكن مازال الأمر فى مصر يحتاج إلى كثير من الدراسة ، ويجب أن
نتذكر أن الاتحاد السوفيتي عندما فعل ذالك كان في أمس الحاجة إلى أعداد من
الجنود فأضطر إلى الاستعانة بالمرأة .
وأضاف
“مسلم ” أنه يجب أن يعرف الجميع أن الحياة فى القوات المسلحة لها مشاكلها
بالنسبة للفتيات سواء في الحرب أو السلم حيث أنها حياة ليست سهلة حتى على
الذكور ، وأكد مسلم أنه عندما يوكل لقائد مهمة صعبة ولديه وحدة مجندين من
الذكور وأخرى من الإناث بالطبع سيختار الذكور لتأدية المهمة لضمان نجاحها
وهذا بدوره قد يؤذى مشاعر الإناث وهن في غنى عن ذالك .
كما قالت ساميه خضر دكتور علم الاجتماع بكليه الاداب جامعه عين شمس عن تجنيد الفتيات فى الجيش: أن المرأه دخلت الجيش منذ أكثر من خمسين عاما كطبيبه وممرضه وحتى الان فهناك عدد لابأس به من الفتيات التى تعمل فى الاعمال الاداريه فى
،وأرىالجيش انه يجب عمل فرع فى القطاع الخدمى العسكرى خاص بالمرأه يكون دور
المرأه فيه هو مواجهة المشكلات الاجتماعيه داخل المجتمع والعمل على وضع خطط
وحلول لها مثل مشكله (أطفال الشوارع أو حل الجيش مشكله القمامه ) تعمل فيه
كمجنده وتكون خدمه وطنيه عسكريه وتحت أشراف ونحن الان بحاجه الى هذه الخدمات من الفتيات أكثر من حمل السلاح .
وعند سؤالها عن تأثير ذلك فى المجتمع المصرى قالت ساميه خضر :أنه سوف يكون هناك صعوبه فى تقبل المجتمع أن تدخل المرأه الجيش
وتحمل سلاح وخاصه أننا تحكمنا عاداتنا وتقاليدنا الخاصه بنا فالمجتمع
لايتقبل ذلك بسهوله ، ونحن فى الوقت الحالى بحاجه الى تجنيد الفتيات فى الجيش فى قطاع خدمى مهمته حل المشكلات الاجتماعيه فى المجتمع يتبناها الجيش كما يتبنى أنشاء وبناء كبارى وطرق جديده أو حفره لقناه السويس وكلها مشروعات أجتماعيه تخدم المجتمع المصرى ككل .
وقد قال جمال الريدى أستاذ علم الاجتماع بكليه الاداب جامعه القاهره : أنه
مع الحمله ومؤيد لها قلبا وقالبا وانه حان الوقت الذى يتم تغيير فيه
الموروث الاجتماعى الخاطئ فى ان الفتاه يجب ان يكون دورها فى المنزل فقط
فالمرأه أثبتت نفسها فى مجالات عده وأثبتت نجاحها فيجب أعطائها الفرصه كى
تثبت نفسها فى الحياه العسكريه ، كما انه أثبتت الابحاث العلميه على أن
المرأه لديها قدره التحمل أكثر من الرجل وهى أقوى منه فى كثير من الامور ،
ويعتقد الدكتور أن هناك مهارات توجد فى للفتيات تجعلهم قادرين على عمل أى
شى حتى وان كان صعب مثل حمل السلاح وهذا بجانب التدريب والتمرين داخل الجيش .
موقف الاباء … من مجندة مصرية
رفض
جميل أدور 56 سنة ، الفكرة تماما ووصفها بعدم الواقعية حيث قال انه يخشى
على بناته من مجرد الذهاب الى الجامعة او الخروج للتسوق فكيف سيكون مطمئنا
عليهن وهن فى الجيش
فى القفر والصحارى ….اليس هذا ضرب من ضروب الجنون ؟! …كما أكد أدور على
انه ليس ضد أن تخدم الفتايات الوطن وأن تتساوى مع الرجل ولكنه ضد المغالاه
فى أى شئ .
وأقر
محمد خالد 60 سنة ، أن تطوع الفتايات فى القوات المسلحة يعتبر شيء بطولى
حيث الأمر ليس هين أو سهل ، واثنى خالد على اصحاب الفكرة وقدم لهم الشكر
والامتنان لخوفهن على بلدهن وعرفانهن بجميلها عليهن ،وأضاف ان الأمر يحتاج
الى وقت طويل منهن لكى يستطيع المجتمع المصرى استيعابه للموقف ودعمه له حيث
مازالت المرأة تحارب عن حقها فى مجرد الخروج للعمل .
دور المجلس القومي للمرأة
كما أعلنت السفيرة منال عمر أمين عام المجلس القومي للمرأة : دعم
المجلس للحملة حيث قام المجلس بالتنسيق بين الوزارات المعنية والحملة ،
وذالك إيمانا منهم بحق المرأة أن تتساوى مع الرجل في كافة الوظائف ، وإذا
رأت امرأة أن وظيفة ما شاقة فعليها أن لا تقدم إليها بإرادة حرة ولكن لا
تمنع منها بقرار من الدولة مثلها مثل الرجل ،فبعض الرجال يمتنعوا عن التقدم
لبعض الوظائف نظرا لعدم تكافؤ قدراتهم معها .
لماذا كل هذا الدعم من الجمعية العمومية لنساء مصر ؟
قالت منال الدماطى رئيس مجلس إدارة الجمعية العمومية لنساء مصر : بدعمهن
للحملة من أول يوم لها حيث قالت أن موقف هؤلاء الفتيات يحترم حيث أستطاعن
أن يوصلن رسالة إلى العالم كله أنهن تحت أمر بلدهن ومستعدن أن يموتن فداءا
عنها وحفاظا عليها ، خصوصا مع وجود حملات الآن تنادى بهروب الشباب من الجيش
، كذالك هؤلاء الشباب الذين يحسبوا أنفسهم على شباب الثورة ويطالبوا
بالقصاص لدم شهداء ثورة 25 يناير بطريقة غير سلمية ومنهكة لقوة البلد
ومهددة للسلم العام .
وسألت
الدماطى عن المانع من وجود مدارس عسكرية للبنات كالبنين ؟ يتدربن فيها على
الإعمال القتالية ؟ وليس من المشترط أن يكونوا على الجبهة أو الحدود فهناك
العديد من المواقع في الداخل تصلح للبنات كحماية بعض المنشآت والتصدي
لأعمال الشغب والعنف الداخلي.
ختاماً
….هل ستنتصر الفتاة المصرية كما انتصرت في كثير من المجالات وتصبح ” مجندة
” وحاملة للسلاح دافعه عن وطنها إما سيقف اعداء المرأة والوطن وتقف
العراقيل والعقبات امامها ..يقيني المرأة ستنصر لأنها مصرية تتمتع بالعزيمة والإصرار ونضوج العقل وتستحق ما تطلب ..عبدالحميدشومان
Blogger Comment
Facebook Comment