( 1 – رؤية اجتماعية )
بقلم / محمد مدحت
فى قلب كل انسان لحظة شجن .. لحظة تأمل .. لحظة حساب مع الذات .. لحظة يستجمع فيها شتات زكرياته و شظايا امانية المبعثرة فى محاولة لعقد الصلح مع الذات احيانا او احيانا اخرى لرفع راية التحدى التى تنقذ براءة ضحكاتنا فى وقت اغتيلت فيه الضحكات بفعل فاعل و فى وقت اصبحت فيه الانسانية امر نادر الوجود و تشكل حاجزا منيعا يبعدنا عن تشبثنا بخيط الامل حتى لو كان رفيعا فى ان نصل الى انسانية ناضجة تستحضر ارواحنا الحالمه و امانينا المختلطة بالشوق و الحنين لهدم قلاع الظلم و الفساد و الاستبداد المادى و الادبى و النفسى الذى يحيط بمجتمعنا المصرى بوجه خاص و مجتمعاتنا العربية بوجه عام خاصة عندما يعجز السان عن الوصف لاوضاعنا القبيحة كذلك نعجز عن ترجمة ما يجول بخاطرنا الى واقع ملموس فنكتفى للاسف بالصمت و التأمل و نعانى من ادمان الانتظار لغد مشرق يوقظ الاحاسيس التى بداخلنا و ينمى ثمرة صبرنا و حلمنا البرئ و ينقش حروف الامل و رسائل الود و الوصل فيما بيننا و يصل بنا لشعور صادق خال من الزيف و التيه
اننا نحتاج الى صدفة تمتد علينا بجمالها لتصل بنا الى معنى الانسانية التى نبتغيها الانسانية التى تعد بمثابة بيت الامل و الامان لنا فى ظل غياب الكلمات و اختناق المعانى و البحث عن ملاذ لمداوات جراحنا اننا نحتاج للراقص الذى يجيد ان يراقص الفوضى و التمرد و الانتظار و الصمت الذى بداخلنا اننا نحتاج الى لحظة فرح تستبدل رائحة الحزن بداخلنا و تضمد جراحنا الشخصية و تقتل روتيننا و تمسح الدمع الحار المنسكب على وجنتينا بعطر الامل و التامل اننا نحتاج الى الامان الذى يحتوى لهفتنا و يغازل المعانى التى بداخلنا و لكن الحياة تقف لنا بالمرصاد بانكسارتها المتتاليه
و كذلك كل منا لا يريد ان يجرب لحظة صدق واحدة مع نفسه قد تحول مستحيلاته من الافتراض الى الواقع و من المستحيل الى التجسيد فهل يمكن ان يتحول المستحيل الى التجسيد ؟؟؟؟؟؟
Blogger Comment
Facebook Comment