مصيدة..؟!

بقلم الكاتب الصحفى / عجمى إبراهيم
استفزنى بعض المذيعين ورجال الاعلام فى الفضائيات والصحف كل ما يرددونه هو ان ثورة يناير مؤامرة مؤامرة مؤامرة مؤامرة ؟! وانا ارد عليهم واقول لا تقعوا فريسة للفتنة الصهيونية الاخوانية .. و السؤال الذى يجب أن نسأل فيه أنفسنا ؟! هل الثورة يتم تقييمها على من تسبب فيها من العملاء والمرتزقة .. أم من نزل وإستجاب إليها من الملايين خاصة وان حجم الذين تسببوا فى قيامها قلة مندسة لا تذكر.. فالكثير من الحروب العالمية والثورات والحملات الاستعمارية قامت على أتفه الأسباب فهل تم تقييمها نظراً إلى الاسباب التى أدت إليها أم الى الشعب الذى إستجاب لها بالملايين ؟!
مرت على مصر اربع سنوات عجاف عقب ثورة يناير اختلط بها الحابل بالنابل وشوشت الحقائق واختلطت فيها الامور وزور التاريخ وركبوا على الثورة أبطال مزيفين ولكن بعد مرور الوقت انكشفت الحقائق وتبدلت الامور وسقط ابطال من ورق وأرخ التاريخ سطوراً من نور لأبطال حقيقيون من بسطاء الشعب وظهرت معادن الشعب المصرى الاصيل كما ظهر الخونة والعملاء كسطوع نور الشمس فى وضح النهار .. و ما أريد أن اقوله هو اننا يجب الا ننجرف نحو إهانة ثورة يناير او التقليل من شأن ثورة يونيو بمعنى الا نقع فريسة لمصيدة الصهاينة التى نصبوها لنا والا ننقاد وراء الفتنة التى بدأوها بعد الثورة وذلك لانه لولا ثورة يناير ما كانت ثورة الـ30 من يونيو ولولا ثوار يناير ما كانت حركة تمرد فالأصل فى الثورات الدماء والارواح التى تذهق والضحايا الذين يتساقطوا من اجل الوطن .. لذلك يونيو ويناير مكملان لثورة واحدة لان الدماء أريقت فى البداية فى يناير والعقل ادرك المؤامرة فى يونيو .. والمواجهة والتصدى مازالت قائمة لان الحرب جارية وبضراوة..و فى النهاية كل ما اود ان اقوله لكى ازيل الغشاوة عن المغالطات فى حق ثورة يناير هو أننا متفقون على ان ثورة يناير تآمر فيها الخونة والعملاء ولكنهم فى البدايات كانوا قلائل بعدد اصابع اليد الواحدة كانوا يسيرون بالشوارع الرئيسية فى جميع انحاء الجمهورية وكانت الشرطة تسير معهم وخلفهم وتدركهم وتسيطر عليهم جيدا ولكن الذى جعلها ثورة هو تعاطف الشعب بأكمله ونزول المواطنين بالملايين الى جوار الخونة والعملاء دون ان يدركوا انهم فى الحقيقة خونة ولكن دعاهم النزول الى الشارع ما وجدوه من النظام السابق كرد فعل لنظام مبارك ليس الا ..نزول الشعب بالملايين جعل الشرطة عاجزة عن السيطرة وإتخذ الجيش قراره بمساندة الشعب.. وأؤكد ان الشعب الشريف الطيب البرىء نزل مصدقا دعوة هؤلاء الخونة واستجابة منهم عندما قالوا فى البداية "سلمية.. سلمية.. انزل ..انزل " ؟! فهل بعد ذلك نقول ان ثورة يناير قام بها خائنون و ننظر الى عدد محدود من الخونة ونسقط وتتناسى انظارنا الى الملايين من الابرياء من الشعب المصرى الحر ونقول انها ليست ثورة ونطعن فى شرف الجميع بكل بساطة يجب الا نسمح لأحد خاصة الاخوان والصهاينة بأن ينشروا الفتنه .. فيكفى ان ثوار يناير ازالوا عصر مبارك ويكفى انهم اطاحوا بجمال مبارك وشلته الذين كانوا يسيطرون على كل مقاليد الامور وكان الفقراء ليسوا على حساباتهم ولا حتى فى هوامشهم فيكفى انهم اطاحوا بجمال مبارك الذى كان سيشعل الفتنة بين قيادات الجيش والحمد لله انه انتصار سيسطره التاريخ فى انصع صفحاته.. تخيلوا كم الشهداء والمصابين والضحايا والذين تمت تصفيتهم من قبل البلطجية ومن قبل الغدر والاغتيالات من جميع طوائف الشعب بلا عنصرية او تمييز.. واخيرا .. هل بعد كل ذلك يمكن ان نسمح بالفتنة.. أن تشوه ثورة عظيمة مثل ثورة يناير التى قام بها الشعب بالكامل بعد استبعاد العملاء والخونة والمرتزقة القلائل.. يجب ألا نصبغ او نعمم صفة دون وجه حق .. لا نريد أن نلوم شعب لمجرد ان به عناصر اخوانية او نحطم من شان مؤسسة لمجرد ان بها اشخاص قلة فاشلين او نكره حتى شقة لمجرد ان بها صنبور تالف؟!.. تحيا مصر
Share on Google Plus

About صوت الناس الاخبارية

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment