![]() |
| من اليمين الإعلامي أحمد زكي ووكيل وزارة ومن اليسار أصحاب الصرخة |
وسط اهات وبكاء ام تري مستقبل ابنائها (محمد ، سهام صلاح سعد) وقول ابنتها لهذه الدرجه اصبحت ثقيله عليك ياامي ترغبي في جلوسي علي كرسي متحرك .
في مدينه الدكتور يوسف اسماعيل الالومنيوم التابعه اداريا لمدينه نجع حمادي .
الجدران تداري الم وبكاء اسره مكونه من خمس افراد اسره الاستاذ صلاح سعد فني بمجمع الالومنيوم .يقول الاستاذ صلاح سعد ان معاناته مع والديه هيثم وسهام بدات مع سهام ابنته الكبري حيث لاحظ انها بعد بلوغها الثامنه من عمرها اصبحت لاتستطيع الوقوف بمفردها كما كانت في الماضي وامست لاتستطيع الحركه رويدا رويدا ثم بدأت الاعراض المرضيه هذه تسري في معظم جسدها لتؤثر علي كل عضلاتها حتي ثقلت عضله السان ايضا ، وهي الان في سن الخامسه عشر مما اطره لاخراجها من المدرسه التي لايوجد بها اي اهتمام او خدمات حتي لو نسانيه ويوميا علي الله جلسات علاج طبيعي لها ولاخيها هيثم ، وتستمر معاناته الان مع ولده الاصغر المصاب ايضا بقصورووهن العضلات بالاضافه لانيميا البحر المتوسط والتي تشكل خطوره ايضا علي مستقبله في الوقت القريب والخوف من ان تؤول حالته الي حالت اخته .
وفي اوقات الامتحانات يذهب الاب مفعم بجروحه ورزم الاوراق والتقارير الطبيه لمديريه التربيه والتعليم للموافقه علي دخول مرافق خاص معهما حتي يتسني لهم الاجابه علي ورقه الاسئله .
ويعاني الابن هيثم بعدم الاتزان وعدم القدره علي الكلام المتزن المفهوم ، وتم عرض الاولاد علي مختلف المتخصصين في شتي المجلات في تخصصات المخ والاعصاب الكثير والكثير من المستشفيات واخرها مستشفي ابو الريش وعيادات رسم الاعصاب .
ومما يزيد الطينه بله الانطوائيه وبعد الاهتمام والاقران داخل المؤسسه التعليميه حيث احيانا يصاب الولد بكثير من نوبات الصرع وزياده في كهرباء المخ مما يجعل العاملين داخل المدرسه يخافون القرب او التعامل معه .
ومن جانبه اضاف علي عبده يوسف اخصائي اجتماعي بالمدرسه ان اوجه القصور في التعامل مع مثل هذه الحالات ترجع لعدم تقديم يد العون لنا من قبل المسىولين عن زوي الاحتياجات الخاصه في مدينه نجع حمادي والمحافظه واحيانا تكتم اولياء الامور علي مثل هذه الحالات لدي زويهم ، وخاصها انها في ذياده داخل المدارس الحكومية علي وجه التحديد .
وطالب محمد مصطفي عبد الحافظ معلم تربيه رياضيه داخل المدرسه الجهات المعنيه وكل المؤسسات المهتمه بشان الاعاقه وزوي الاحتياجات الخاصه بالتدخل لايجاد حلول لمثل هذه الحاله حيث اني شاهد عيان علي حاله الطفل هيثم داخل المدرسه وبعده عن العب والاحتكاك بزملائه في الفصل ومن هم في سنه لعدم قدرته علي التجاوب والتفاعل معهم ، وبعده التام عن اي تلميذ مع ان هذه الفتره هي نواه بناء شخصيته في المستقبل ، واضاق قائلا لابد من وجود برامح وتدريب من قبل من لهم تخصص في هذا المجال لاعطائنا تدريب وبرامج عن كيفيه التعامل مع هذه الشريحه في المجتمع ويكون هذا التدريب تحت اشراف وزاره التربيه والتعليم المعنيه بهؤلاء داخل المدارس.
وعلي جانب اخر تقول حنان عثمان اخصائي اول اجتماعي باحد المدارس ، ان التعامل مع مثل هذه الحالات لابد وان يكون علي ايدي متخصصين والاهتمام بهم بشكل اكبر واشمل لانهم اولادنا او جيرننا او اقاربنا ولهم حق الاهتمام والرعايه في رقابنا فكلنا مسؤلين عنهم وعن مشاكلهم .
وبمقابله السيد يحي عبد المطلب مدير عام الشئون التنفيذيه بمدريه التربيه والتعليم بقنا اضاف عبد المطلب قائلا .
ان وزاره التربيه والتعليم عامه ومديريه قنا للتربيه والتعليم تعمل بكل جد وجهد وتولي ابنائها من زوي الاحتياجات الخاصه عنايه واهتمام فائقين لانهم جزء اصيل من باقي ابناء مجتمعنا التعليمي فاالتربيه قبل التعليم في كل شي ، واضاف عبد المطلب نعمل جاهدين علي انتشار مشروع الدمج في مدارسنا لبعض الحالات التي تكون اعاقتهم لاتمثل خطوره عليهم او علي حيات زملائهم واقرانهم لينصهر الجميع في بوتقه العلم والتعلم ، فيظل الامكانيات والموارد المتاحه داخل كل اداره من ادارات التربيه والتعليم بقنا وداخل نطاقها الجغرافي ، اما الحالات التي تختاج ملاحظه وجهدوالتي يصعب دمجها في المدارس فنعمل جاهدين بالتعاون مع وزاره التضامن الاجتماعي وبعض مكاتب التاهيل الاجتماعي ووزاره الشئون الاجتماعيه ، بتوفير الدور والاماكن المناسبه لتقديم الخدمات المناسبه لهم .
وعلي ناحيه اخري قالت ولاء عبد الرحمن احدي الرائدات النسائيه بمحافظه قنا .
ان هذا الامر بدء ياخذ شكل ايجابي داخل الدوله كما ان الدستور اعطي بنودا ومواد خاصه لزوي الاحتياجات الخاصه من شئنها الارتقاء بهم والرفع من مستوي الاخرين لتقبلهم وادخالاهم في جميع مناحي الحياه الطبيعيه لثقل مواهبهم والاستفاده منهم في اعمال خير وبناء للمجتمع .
وفي اطار اخر طالب احمد كمال زكي ممثل لاحدي المؤسسات الحقوقيه داخل المجتمع بضروره تكاتف جميع مؤسسات وهيئات الدوله لتقديم يد العون والمشوره لهذا الفصيل الاصيل من ابناء المجتمع في مختلف اعمارهم والكف عن المثاليه الفارغه والقول الاجوف الذي لا يمعل الواقع احيانا ، والبعد عن ادعاءات الاهتمام بهم مع انتشار الندوات والمؤتمرات الداعيه للاهتمام بزوي الاحتياجات الخاصه داخل المجتمع القنائي إلا انه مع الوقت نكتشف انها مجرد احبار علي اوراق فقط ، فلابد ان يكون الجميع علي قدر المسئوليه ويجب ان يكون هناك اطار عملي وواقعي للتعامل مع هذه المستجدات والحالات .

Blogger Comment
Facebook Comment