نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم- الخميس تقريرًا عن الرئيس
الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، قالت فيه إنه سيطر على المشهد السياسى بفلسطين
والشرق الأوسط لفترة طويلة، وأن وفاته منذ عشرة أعوام شكلت بداية النهاية
للثورة التى سيطرت على وجدان الشعب الفلسطينى وأتاحت لهم الفرصة لتقرير
مصيرهم.وقالت الصحيفة إن الزعماء الحقيقيين لا يولدون بالصدفة، ولكن يصنعهم القدر والظروف المحيطة.
وذكر التقرير أن تاريخ عرفات سيظل خالدا، لما عرف عنه من مواقفه تجاه شعبه، وأهمها قيادة الشعب الفلسطينى للخروج من أزمته المادية والسياسية والمعنوية، بعد نكبة 1948، التى تسببت فى طرد أكثر من 700 ألف فلسطينى من منازلهم.
وأشار التقرير أن القضية الفلسطينية قد تم تهميشها بشكل كبير بعد وفاته، ولم يجد فلسطينيوا الشتات من يتحدث باسمهم، وساءت أحوال اللاجئين، وهى القضية التى كانت تعد دائما من أولويات كفاحه لتحسين ظروف الفلسطينيين.
وأضاف التقرير انه على الرغم من عدم تمتعه بهيئة ضخمة، مثل معاصريه من الزعماء- خاصة جمال عبد الناصر- وتحدثه بلهجة مصرية نظرا لقضاؤه فترة صباه فى مصر، فكان عرفات من الزعماء الذين يصعب قراءة أفكارهم، وكانت لديه حنكة سياسية، وتفانى واخلاص للقضية الفلسطينية ميزت تاريخه.
Blogger Comment
Facebook Comment