أيادي الخير مُمتدة بطرق متطورة رغم الجائحة
فريدة العبيدلي
نستقبل اليوم الثلاثاء أول أيام شهر رمضان المُبارك من العام الهجري 1442، الذي سننعم فيه بنفحاته الروحانية المُباركة، ومشاعره الوجدانية المُتقدة، ولقاءاته العائلية المُتفرّدة التي يجتمع فيها الكبار والصغار على مائدة الإفطار، مُنتظرين سماع صوت أذان المغرب، ودوي مدفع الإفطار، تتخللهما همسات الشفاه، مُتضرّعين بأدعية، سائلين فيها المولى عز وجل قَبول صيامهم ودعواتهم في طلب العفو والمغفرة، ليبدأ بعدها الاستعداد لصلاة التراويح التي تتسابق فيها الخُطى للمسجد طلبًا للأجر والمغفرة، والتي سنفتقد أداءها هذا العام في المساجد لانتشار جائحة كورونا بسلالاتها الفتّاكة المُتحورة، ما سيضطرنا لأدائها في المنزل، سائلين الله أن يرفع البلاء والغمّة عن الأمّة في هذا الشهر الفضيل وننعم بطاقة روحانية مُتوقدة، وسكينة إيمانية غامرة تبعث في النفس السعادة لصيامه وقيامه، وختم كتاب الله بهمّة عالية، ويكثر فيه التسابق على فعل الخيرات وتوزيع الزكوات والصدقات على الفقراء والمُحتاجين بمختلف الوسائل المالية والعينية من مواد وسلع تموينية للمُشاركة في سد احتياجاتهم الأساسية. وفي ظل انتشار الجائحة وتحدياتها الغاشمة التي فُرضت على الأُسر المُمتدة والعوائل التي كانت لقاءاتهم الرمضانية مُتكرّرة على موائد الإفطار والسحور قيود التباعد الاجتماعي التي اختزلت فيه أعدادهم فأصبحت محدودة مُتباعدة،
لكن رغم هذه الظروف والتحديات القاهرة إلا أنه ما زالت، ولله الحمد، أيادي الخير مُمتدة مُتواصلة بطرق ووسائل مُتطورة، فرضتها ظروف الجائحة التي حوّلت التواصل الاجتماعي والأسري المُعتاد في هذا الشهر الفضيل، إلى تواصل عن بُعد عبر برامج التواصل الاجتماعي المُتعدّدة «الأونلاين».
نسأل الله العلي القدير أن يرفع البلاء والوباء عن العباد وسائر البلاد ببركة هذا الشهر المُبارك، وأن يبلغنا وإياكم صيامه وقيامه، ويتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير.
Blogger Comment
Facebook Comment