عبدالحميد شومان
كافة المحللون السياسيون والعسكريون يتفقون بأن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك رحمه الله بطل من أبطال حرب أكتوبر
فقد كان قائد القوات الجوية في حرب أكتوبر 1973 وكان يُعد أحد أبرز القيادات العسكرية المصرية وصاحب الضربة الجوية الأولى في حرب أكتوبر المجيدة.
حرب أكتوبر التي أعادت للعرب العزة والكرامة والمجد وعندما تولى الحكم بعد اغتيال الرئيس الأسبق محمد انور السادات على أيدي الجماعة الإرهابية الذين اغرقوا مصر في وحل وخراب لم نعده..
وعلى مدى الثلاثين عاماً كانت سنوات حكمه لمصر مليئة بالإنجازات التنموية والمواقف السياسية الجيدة والفعالة داخلياً وعربياً وعالمياً وخلال فترة حكمه لنحو ثلاثة عقود متواصلة شهد العالم والمنطقة أحداثاً كبيرة غيرت مجرى التاريخ لهذا كان وارداً الخطأ والصواب معاً ولكن:
لا ينكر أحد أن الراحل مبارك حافظ على مكانة مصر العربية والإقليمية والدولية كما حافظ بجدارة على أمنها وجيشها واستقرارها وترابها الذي أصر على أن يدفن بين طياته وحرر كل أراضيها المغتصبة في سيناء وطابا ونجح في إبعادها عن الحروب والمنازعات.
أن الرئيس الأسبق محمدحسني مبارك بكل ما له وما عليه استطاع خلال فترة حكمه أن يجنب مصر كوارث كبرى في مجال الأمن القومي فلم يتورط في حروب إقليمية وعلى سبيل المثال عندما جاءت محاولة اغتيال في أديس أبابا على أيدي مرتزقة الجماعة الإرهابية وايضا عند غزو العراق لدولة الكويت ولكنه: اختار القرار السليم بالوقوف ضد غزو العراق بكل شموخ وبطولة وعزيمة المحارب العربي الوطني الحريص على أمن الخليج وأمته العربية موجهاً وقتها في ظل ما عانته شعوب المنطقة من غزو صدام حسين للكويت الشقيقة.
نعم انه قدر رؤساء مصر ان يكونوا قادة المتهم والمدافعبن عن أمنها كما هو الحال مع الرئيس السيسي فهَو أيضا قائد عظيم للدفاع عن القضايا العربية ولا يخفى وضع ليبيا والعراق وسوريا وفلسطين القضية العربية الأولى.
إنذار الانسحاب للغزاة
مبارك أثناء الغزو العراقي ا سل لشعوب المنطقة وشعب الكويت رسالة طمأنة ودعم بأن الكويت ستتحرر ولن نتركها فريسة لغزو بربري!
وهو الأمر الذي حدث فعلاً نتيجة مواقفه العروبية الداعمة للاشقاء العرب.
اتسمت سياسات مبارك بالحكمة والاتزان في القضايا الداخلية والخارجية معاً كما عرف أيضاً بمواقفه الداعمة لمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية ووقوفه العادل مع القضية الفلسطينية.
ويقول رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي، في تصريح لوكالة نو فوستي إن مبارك تلقى دراسات عليا بأكاديمية فرونزا العسكرية السوفييتية وكان يتحدث باللغة الروسية وأشار سلوتسكي إلى أن مبارك أسهم بشكل كبير في تسوية النزاع في الشرق الأوسط وعلى الأجيال القادمة والمؤرخين تقييم إنجازاته والشعب المصري اليوم يتذكره بعد رحيله بالخير ويدعو له بالرحمة، فما هو واضح تماماً أنه كان رمزاً لحقبة كاملة في تاريخ مصر ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها!.
نعم سيبقى مبارك في نظر الجيش وقياداته وشعب مصر الشقيق وشعوب العالم جمعاء بطلاً ورمزاً من رموز الانتصار العظيم في حرب أكتوبر المجيدة.
رحم الله الفقيد وأدخله فسيح جناته.
Blogger Comment
Facebook Comment