عبدالحميد شومان : مونت كارلو الدولية
جنود من الجيش الإسرائيلي خدموا خلال حرب غزة الصيف الماضي قدموا شهادات قالوا فيها إن الجيش تسبب بعدد غير مسبوق من الضحايا المدنيين بسبب استخدامه للقوة بدون تمييز.
هذا ما نشرته منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية التي رفضت طلب الجيش الإسرائيلي لتزويده بأدلة أو معلومات حول هذه الشهادات، التي تم نشرها دون ذكر أسماء أصحابها، ليتمكن من إجراء تحقيقاته الخاصة.
التقرير شمل شهادات 60 ضابطا وجنديا شاركوا في حرب غزة في تموز / يوليو وآب / أغسطس الماضي، وقالت فيه المنظمة أن الجيش يعمل على تقليل خسائره إلى الحد الأدنى حتى لو كان ذلك على حساب إلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء، مما أدى لسقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين السكان المدنيين وإلحاق أضرار غير مسبوقة وواسعة النطاق بالبنية التحتية المدنية في قطاع غزة.
أحد الجنود من وحدة المشاة أكد في شهادته التي وردت في التقرير أن "قواعد الاشتباك التي قدمتها القيادة للجنود، على الأرض، كانت قائمة على إطلاق النار، إطلاق النار في كل مكان، المسألة المسلم بها منذ البداية، أنه منذ اللحظة التي ندخل فيها قطاع غزة ـ في المرحلة البرية من العملية ـ فإن كل من يتجرأ على رفع رأسه هو إرهابي".
الجيش الإسرائيلي كرر من جانبه، في بيان، التزامه "بالتحقيق في كافة الادعاءات ذات المصداقية التي طرحتها وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية والشكاوى الرسمية حول سلوك الجيش الإسرائيلي خلال عملية الجرف الصامد بكل جدية".
يذكر أن هذه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي استمرت لخمسين يوما أدت لسقوط أكثر من 2200 قتيل فلسطيني غالبيتهم من المدنيين و73 قتيلا في الجانب الإسرائيلي معظمهم من الجنود.
Blogger Comment
Facebook Comment