مـارى فكـرى
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي السيدة إيرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة اليونسكو بمقر الرئاسة أول أمس لمناقشة توجهات اليونسكو لدعم المبادرات المصرية في مجالات التربية والتعليم والعلوم والثقافة والإعلام والإتصال.
واتفق الطرفان في بداية اللقاء، علي إدانة تدمير التراث الثقافي الذي يجري اليوم في العراق وسوريا. وصرح الرئيس السيسي بإن تدمير الثقافة أصبح الآن على خط المواجهة في الصراعات الجديدة ، حيث أصبح دور اليونسكو في حماية التراث وتثقيف الشباب حول ضرورة الحفاظ عليه أكثر أهمية اليوم، بعد 70 عاما من إنشاء المنظمة” مشددا علي دور التعليم والثقافة في أجندة مكافحة الإرهاب، ومتابعاً ” هنا في مصر، يمكن أن نجد كل شيء، من الفراعنة إلى التراث الإسلامي.
ومن ناحيتها أكدت بوكوفا أن ” مصر تعد كتابا مفتوحا على التنوع الثقافي للإنسانية. ويجب أن يعطينا هذا الأمر الشجاعة والإرادة السياسية للرد على التطرف وتعزيز قيم الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادل من أجل السلام “.
وفي نهاية اللقاء، عبرت السيدة بوكوفا عن إعتزاز اليونسكو بالشراكة التاريخية مع مصر، كما أشادت بالجهود المصرية التي يقودها سيادة الرئيس في دعم وتوجيه الأجندة التنموية المصرية، وخاصة فيما يتعلق بقطاع التعليم والتدريب المهني لتأهيل الشباب، حيث صرحت بوكوفا بأن “مشاركة الشباب والتعليم هما أساس تحقيق التماسك والدمج المجتمعي، حيث يمثل الشباب حجر الزاوية لأي استثمار في البنية التحتية والإقتصاد. وهذا ما نطمح في المضي به قدما في مصر” معربة عن استعداد منظمة اليونسكو لدعم السياسة الوطنية المصرية لتطوير التعليم الفني والمهني، وتعزيز إدماج الشباب والمساعدة على تحقيق العدالة الاجتماعية.
Blogger Comment
Facebook Comment