اتحاد العمال هو المدافع الوحيد عن مصالح العمال وليس التظاهر استحداث وزارة للتعليم الفني يؤكد أن التنظيم النقابي شريك أساسي في التعليم الفني
جبلالي المراغي رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر
ريهام جمال
جبلالي المراغي رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر
ريهام جمال
أكد جبالي المراغي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن حال العمال في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي أفضل من حالهم في عهد المعزول محمد مرسي الذي شهد عهده إغلاق العديد من المصانع وتشريد الكثير من العاملين.
واستنكر في حوار مع "الدستور" ما وصفه باختفاء رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن، مؤكدا أن ذلك يصعب عليهم التواصل مع العمال المصريين العاملين هناك والاطمئنان علي أحوالهم .
وإلى نص الحوار:
ما آخر استعدادات الاتحاد للاحتفال بعيد العمال ؟
الاتحاد استعد للاحتفال بعيد العمال، والذي سيشهد حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي له، تقديرا منه لدور عمال مصر في التنمية. وبدأنا هذه الاستعدادات بالاجتماع السنوي لأعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام ورؤساء النقابات العامة مع المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، الذي تعرف فيه على المشكلات والقضايا التي تهم العمل والعاملين، حيث طالب أن يكون العيد هذا العام انطلاقة جديدة للعمل، ومنع الوقفات الاحتجاجية التي تعطل الإنتاج، وعليه قررنا إطلاق حملة عمالية تحمل شعار "مكافحة الإرهاب بالعمل" وتشكيل لجنة مركزية باتحاد العمال يتبعها لجان فرعية بمقار الاتحادات العمالية بالمحافظات تتلقي الشكاوي الفردية والجماعية للعمال والدفاع عنهم بالمجان، حيث تضم هذه اللجان مجموعة من القانونيين.
هل تضرر العمال من تطبيق قانون التظاهر؟
نحترم قانون التظاهر ونناشد العمال بضرورة احترام القانون والتقدم إلى نقاباتهم العامة بأي شكوى حيث تتولى هذه النقابات حلها بالقانون عن طريق التفاوض مع الإدارة أو اللجوء إلي القضاء فإتحاد العمال هو المدافع الحقيقي عن مطالب ومصالح العمال ، وكما سبق وأوضحت فقد شكلنا لجنة لمنع التظاهرات والإرهاب عن طريق معالجة مشاكل العمال أول بأول.
ما رؤيتك للبرلمان المقبل ؟
أننا نتطلع إلي انتخاب مجلس النواب القادم ، حيث ساهم العمال وهم القوة التصويتية الأعلى في الانتخابات في إنجاح الاستحقاق الأول بانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي والاستحقاق الثاني وهو الدستور الجديد ، وأننا في حاجة إلي عناصر وطنيه جادة داخل مجلس النواب الذي سيتم فيه مناقشة مشروعات لتعديل منظومة القوانين العمالية لكي تواكب احتياجات المرحلة الحالية .
وما هي أهم هذه القوانين؟
اتحاد العمال انتهي من إعداد رؤيته في مشروع قانون العمل الجديد ليكون بديلا للقانون الحالي رقم 12 لسنة 2003 ، والذي نطلق عليه قانون " سي السمعة" لأنه يحرم العمال من حقوقهم الكثيرة المشروعه، كما أنه يعطي لصاحب العمل الحق في فصل العامل حتى لو صدر حكم قضائي بعودته لعمله ... ومن القوانين التي تحتاج إلي تعديل قانون التأمينات والمعاشات والتأمين الصحي الشامل لكي يشمل العمالة غير المنتظمة والموسمية التي تقدر ب15 مليون عامل إضافة إلي قانون النقابات العمالية وحق التنظيم والذي سيكون بديلا للقانون الحالي رقم 35 لسنة 1976.
وكيف تري جلسات الحوار المجتمعي لتعديل قوانين الانتخابات ؟
نحن شاركنا في جلسات الحوار المجتمعي وتقدمنا برؤيتنا في مشروعات هذه القوانين، خاصة وأن الدستور الحالي نص في 45 مادة منه علي حماية حقوق العمال ومشاركتهم في الأداء الوطني وسبق أن تضمنت القوائم الحزبية عدد من القيادات العمالية للترشح في البرلمان ، كما دفع الاتحاد بعدد كبير من أعضاءه علي المقاعد الفردية ، لأننا نتطلع إلي تمثيل حقيقي للعمال داخل المجلس بعد إلغاء نسبة ال50% .
كيف تتابعون تطورات الأزمة في اليمن وأوضاع العمال بها ؟
نتابع أحداث اليمن بألم شديد ودعوات من الله أن يحفظ عمالنا وشعبنا العربي من كل سوء ..ونواجه صعوبة شديدة في التواصل مع العمال المتواجدين هناك لأن رئيس اتحاد العمال اليمني " مختفي " ومع ذلك طالبنا الاتحادات الفرعية بجميع محافظات مصر بتلقي أسماء العاملين العائدين للاحتفاظ بحقوقهم وفقا للاتفاقية التي أقرها الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والتي تقضي بأن يتولى اتحاد العمال في الدولة المستقبلة للعمالة رعاية العمالة الوافدة وفقا لما يطبق علي أقرانهم من العمالة الوطنية من قوانين ولوائح.
وماذا عن ليبيا ؟
لقد قام الاتحاد بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة عودة العمال ، حيث اتفقنا مع اتحاد عمال تونس علي استقبالهم وتقديم كافة الخدمات لهم ، كما أقمنا غرف لاستقبال وتسجيل هؤلاء العائدين بالاتحادات العمالية بالمحافظات .
ما هي ملاحظاتكم علي قانون الخدمة المدنية؟
لم نشارك في وضع الصيغة النهائية للقانون ولكن سبق وتقدمنا برؤيتنا في تعديلات القانون رقم 47 لسنه 1978 بشأن العاملين المدنيين بالدولة وهي نفس التعديلات التي تضمنها قانون الوظيفة المدنية..ولهذا طالبنا من رئيس الوزراء بأن يشارك التنظيم النقابي في إعداد اللائحة التنفيذية للقانون الذي سيطبق من أول يوليو القادم .
كيف تري مستقبل النقابات المستقلة ؟
النقابات المسماه بالمستقله هي كيانات وجدت بعد ثورة 25 يناير ولا يوجد غطاء قانوني لها ، فعندما أنشأها وزير القوي العاملة السابق الدكتور أحمد البرعي، باعتماد من الجهة الإدارية وهي الوزارة أعتمد علي تفسير خاطي للاتفاقية الصادرة عن منظمة العمل الدولية ، وأطلق ما يسمي بالحريات النقابية التي تحولت لفوضي وأصبح لا هم لأعضائها سوي التصعيد في المطالب العمالية حتي لو كانت غير مشروعة .. ولكن جاء حكم المحكمة الدستورية العليا برئاسة المستشار عدلي منصور ليؤكد أن النقابات الشرعية هي المنتخبة من العمال، وأصدر مجلس الدولة العديد من الفتاوي بأن الممثل الشرعي للعمال هي النقابات التابعة للإتحاد العام لنقابات عمال مصر الذي يضم في عضويته 6 ملايين عامل مقابل العشرات فقط في المسماه بالمستقله ومن ثم فليس لهذه النقابات أي مستقبل .
وما تعليقك علي استحداث وزارة للتعليم الفني في التعديل الوزاري الأخير؟
نحن سعداء بأن تحقق الحكومة الحالية مطلبنا العمالي المتمثل في إنشاء وزارة متخصصة للتعليم الفني تضم كافة المدارس والمعاهد الفنية ، حيث يمتلك الإتحاد مركزين للتدريب المهني علي مهن صيانه السيارات والميكانيكا والآخر لتأهيل العمال علي مهن البناء والإنشاءات المعمارية .. وهو ما يؤكد أن التنظيم النقابي شريك أساسي في التعليم الفني .
وصفت حال العمال في عهد المعزول محمد مرسي بأنه تحت الصفر ..فما وصفك لحالهم في عهد الرئيس السيسي بعد مرور ما يقرب من عام علي تولية السلطة ؟
في عهد الإخوان أغلقت العديد من المصانع وتم تشريد الكثير من العاملين بها .. ولكن في ظل التوصيات والقرارات التي أصدرتها القيادة السياسية والحكومة الحالية بدأت الأمور في التحسن.
Blogger Comment
Facebook Comment