عبدالحميدشومان فخر لي ان انشر حروف معدودة في ذكري الزعيم الراحل الحاضر فهوأبدا لن يموت فهوالباقي بانجازاته وخدمة امته العربية وبسطاء وطنه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
جمال حسين عبد الناصر سلطان على عبد النبي.. الاسم الكامل لثانى رؤساء جمهورية مصر العربية بعد زوال الحكم الملكي ، وُلد 15 يناير 1918، في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية، لأسرة تنتمي إلى قرية بني مر بمحافظة أسيوط في صعيد مصر، وسافر إلى القاهرة لاستكمال دراسته الثانوية، فحصل على شهادة البكالوريا من مدرسة النهضة الثانوية بحي الظاهر بالقاهرة في عام 1937.
حين اند لعت حرب فلسطين عام 1948م كانت بمثابة الشرارة التي فجّرت عزم مجموعة من الضباط على تكوين تنظيم سرى في الجيش تحت اسم "تنظيم الضباط الأحرار" وكان عبد الناصر هو الرئيس الفعلي للجنة التأسيسية لذلك التنظيم الذي قام بانقلاب عسكري داخل الجيش عُرف فيما بعد بـ ثورة 23 يوليو لعام 1952م” التي أجبرت الملك على مغادرة البلاد لتتحول مصر من دولة ملكية إلى جمهورية.
ونال الرئيس جمال عبد الناصر شرعيته بثورة يوليو، بعد عزل مجلس قيادة الثورة لمحمد نجيب ، في 14 نوفمبر 1954، وعلى مدار فترة حكمه التي امتدت حتى عام 1970 نجح في أن يصبح زعيم الأمة العربية و أهم الشخصيات السياسية التى أثرت تأثيرا كبيرا فى المسار السياسى العالمى ، واكتسب الكثير من المؤيدين فى الوطن العربى خلال فترة الخمسينيات والستينيات ، وبالرغم من نكسة 67 إلا أنه مازال يحظى بشعبية جارفة حتى الآن.
القومية العربية كانت الهاجس الكبير لدي الزعيم جمال عبد الناصر، وقد أصدر خلال حياته السياسية العديد من القرارات الهامة كان أبرزها تأميم قناة السويس عام 1956، وإعلان الوحدة مع سوريا عام 1958، و لم يكتف بالإصلاح الداخلي في مصر، ولكنه تبنى مشروع الوحدة الوطنية والقومية العربية، كما ساند الحركات الثورية في الوطن العربي منها الثورة الجزائرية واليمنية والعراقية.
خلال حكمه أمم البنوك الخاصة والأجنبية في مصر، وتوسع في التعليم المجاني على كل المراحل، بالإضافة إلى قوانين الإصلاح الزراعي وتحديد الملكية الزراعية وتمثلت أهم محطات انجازاته في:
تأميم قناة السويس 1956
هذا البنك أو الممر المائي المصري، كانت مصر تحصل علي مليون جنيه سنويا من الشركة "الأنجلو فرنسية" و أصبحت بعد تأميم القناة تحصل منه علي عائد سنوي متزايد حتي اليوم، وبلغ ما حصدته مصر في 2007م ما يزيد علي ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار، أي ما يعادل ٢٤ مليار جنيه سنويا .
صد العدوان الثلاثي :
ويمكن تلخيص نتائج معركة تأميم قناة السويس وحرب 1956 التي كان عبد الناصر بطلها في تأكيد قدرة دولة صغيرة على الوقوف فى وجه القوى الكبرى ، ابراز مصر كدولة نوذج تمثل طليعة التحرر من قيود الامبريالية العالمية، وتأكيد حق دولة فى السيطرة على مواقع إستراتيجية تملكها وتخصها ، كما أثبت قدرة دولة صغيرة على الصمود أمام مواجهة نفسية ضارية .
وأدت تلك الحرب أيضا لانسحاب فرنسا من شمال إفريقيا وانتصار ثورة الجزائر، وفتح أبواب التغيير الشامل فى إفريقيا، وبزوغ نجم القومية العربية وتأكيدها كهوية مشروعة، بالإضافة لإلغاء إتفاقية الجلاء .
الوحدة مع سوريا 1958
وافق على مطلب السوريين بالوحدة مع مصر في الجمهورية العربية المتحدة، والتي لم تستمر أكثر من ثلاث سنين تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة "1958-1961" وسط مؤامرات دولية وعربية لإجهاضها.
تفعيل "الإصلاح الزراعي ":
"الأرض لنا.. لمن يعملون فيها.. قضينا على الاقطاع وقضينا على الاقطاعيين "
هذه كانت كلمات ناصر يوم تسليم الفلاحين أراضي الاقطاعيين تنفيذا لقانون "الاصلاح الز ارعي" الذى صدر فى سبتمبر عام 1952 فى عهد الرئيس الأسبق محمد نجيب ونفذه بتعديلاته ولائحته الصادرة عامى 1958 و ٬1963 مما غير مستقبل الاف الفلاحين وابنائهم .
إنشاء التليفزيون المصري 1960:
تم تشييد المبنى في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بقرار منه ببدء البناء في أغسطس عام 1959 م على أن يتم الانتهاء منه في 21 يوليو 1960م وذلك ليواكب الاحتفال بالعيد الثامن لثورة يوليو، وتم تخصيص ميزانية البناء حوالي 108 ألفاً من الجنيهات على مساحة حوالي 12 ألف متر مربع، وبالفعل كان تحدياً أن ينتهي البناء في هذا الوقت القصير، وتم بث الإرسال منه بالفعل في الميعاد المحدد.
وافتتح الإرسال بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم حفل افتتاح مجلس الأمة، ثم خطاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، فنشيد "وطني الأكبر"، ثم نشرة الأخبار والختام بالقرآن الكريم .
مضاعفة الدخل القومي :
نجحت الخطة الخمسية لمضاعفة الدخل القومي في عشر سنوات، وفق تقرير البنك الدولي رقم ٨٧٠أ، الصادر في واشنطن في ٥ يناير ١٩٧٦، في رفع نسبة النمو الاقتصادي في مصر والذي كان ٢.٦% سنويا بنسبة ٦.٦% في الفترة من ١٩٦٠ حتي ١٩٦٥، وهذا يعني أن مصر عبدالناصر استطاعت في عشر سنوات أن تقوم بتحقيق تنمية تماثل أربعة أضعاف ما استطاعت تحقيقه في الأربعين سنة السابقة عن عام ١٩٥٢.
التنحي :
من الضروري أن يضاف قرار عبد الناصر بالتنحي بعد هزيمة 67 إلى قائمة إنجازاته ، إذ أنه يعبر عن تحمله لمسئولياته كرئيس دولة، وهو قرار جرئ لا يقدم عليه صغار المسئولين اللذين يرتكبون أ خطاء جسام، حيث أعلن يوم 9 يونيو، على شاشات التلفزيون للمواطنين الهزيمة وأعلن استقالته على التلفزيون في وقت لاحق من ذلك اليوم، وتنازل عن السلطات الرئاسية إلى نائبه آنذاك زكريا محيي الدين، الذي لم يكن لديه معلومات مسبقة عن القرار، وقد رفض هذا المنصب وحينها مئات الآلاف من المتعاطفين مع ناصر تدفقوا إلى الشوارع في مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء مصر وجميع أنحاء الوطن العربي رفضا لاستقالته، وهتفوا: "نحن جنودك، يا جمال" فتراجع عن قراره في اليوم التالي.
إعادة بناء الجيش:
بعد هزيمة 1967 اهتم عبد الناصر بإعادة بناء القوات المسلحة المصرية، ودخل في حرب استنزاف مع إسرائيل عام 1968، وكان من أبرز أعماله في تلك الفترة بناء شبكة صواريخ الدفاع الجوي.
حرب الاستنزاف :
لقد كان إصرار مصر على تسخين الجبهة عقب توقف القتال مباشرة تجسيدا حيا لرفض الهزيمة، وتعبيرا عمليا عن عقد العزم على إزالة آثار العدوان، ولما لم تكن قواتها المسلحة قد استعدت بعد لخوض حرب جديدة، فلم يكن أمامها إلا أن تمارس الاستنزاف.
جاءت الأهداف التي حددتها القيادة المصرية عندما خططت لحرب الاستنزاف، متمشية مع ما وصلت إليه القوات من الثقة بالنفس، ما جعلها قادرة على الدفاع عن نفسها وعن الوطن، مع إنزال أكبر الضربات وأوسعها مدى بالعدو، والقدرة على استيعاب الضربات التي يمكن أن يوجهها العدو إليها.
كانت هذه الحرب تهدف، بصفة عامة، إلى استنزاف العدو مادياً وعسكرياً ومعنوياً، بتدمير قواته وإلحاق أكبر قدر من الخسائر البشرية، وبالتالي دفع الثمن الذي سيتحمله طالما بقى محتلاً للأرض، وفي الوقت نفسه، عدم ترك الفرصة لكي يثبت مواقعه ويدعم تحصيناته، خاصة بعد أن بدأ في إقامة ما يسمى "بخط بارليف". كذلك، كانت تهدف بصفة أسـاسية إلى التدريب العملي والواقعي للقوات المسلحة في ساحة القتال الفعلية، وتنفيذ عمليات عبور متنوعة استعداداً لتحرير الأرض، مع إقناع المجتمع الدولي والعدو أن مصر لا تنوي، تحت أي ظرف من الظروف، التخلي عن حقها في استرداد سيناء، وحقها في تحرير أرضها.
رحيل الزعيم:
رحل عبد الناصرفي 28 سبتمبر 1970 وحضر جنازته من خمسة إلى سبعة ملايين مشيع، بينهم جميع رؤساء الدول العربية، باستثناء العاهل السعودي بكى الملك حسين ورئيس وياسر عرفات علنا، وحضر عدد قليل من الشخصيات غير العربية الكبرى، منها رئيس الوزراء السوفيتي أليكسي كوسيغين ورئيس الوزراء الفرنسي جاك شابان دلماس.
بعد أن بدأ الموكب بالتحرك، أخذ المشيعون يهتفون: "لا إله إلا الله، ناصر هو حبيب الله ... كلنا ناصر".
وكان رد الفعل العربي عامة هو الحداد، وتدفق الآلاف من الناس في شوارع المدن الرئيسية في جميع أنحاء الوطن العربي. وقتل أكثر من عشرة أشخاص في بيروت نتيجة للفوضى، وفي القدس، سار ما يقرب من 75،000 عربي خلال البلدة القديمة وهم يهتفون "ناصر لن يموت أبدا
حين اند لعت حرب فلسطين عام 1948م كانت بمثابة الشرارة التي فجّرت عزم مجموعة من الضباط على تكوين تنظيم سرى في الجيش تحت اسم "تنظيم الضباط الأحرار" وكان عبد الناصر هو الرئيس الفعلي للجنة التأسيسية لذلك التنظيم الذي قام بانقلاب عسكري داخل الجيش عُرف فيما بعد بـ ثورة 23 يوليو لعام 1952م” التي أجبرت الملك على مغادرة البلاد لتتحول مصر من دولة ملكية إلى جمهورية.
ونال الرئيس جمال عبد الناصر شرعيته بثورة يوليو، بعد عزل مجلس قيادة الثورة لمحمد نجيب ، في 14 نوفمبر 1954، وعلى مدار فترة حكمه التي امتدت حتى عام 1970 نجح في أن يصبح زعيم الأمة العربية و أهم الشخصيات السياسية التى أثرت تأثيرا كبيرا فى المسار السياسى العالمى ، واكتسب الكثير من المؤيدين فى الوطن العربى خلال فترة الخمسينيات والستينيات ، وبالرغم من نكسة 67 إلا أنه مازال يحظى بشعبية جارفة حتى الآن.
القومية العربية كانت الهاجس الكبير لدي الزعيم جمال عبد الناصر، وقد أصدر خلال حياته السياسية العديد من القرارات الهامة كان أبرزها تأميم قناة السويس عام 1956، وإعلان الوحدة مع سوريا عام 1958، و لم يكتف بالإصلاح الداخلي في مصر، ولكنه تبنى مشروع الوحدة الوطنية والقومية العربية، كما ساند الحركات الثورية في الوطن العربي منها الثورة الجزائرية واليمنية والعراقية.
خلال حكمه أمم البنوك الخاصة والأجنبية في مصر، وتوسع في التعليم المجاني على كل المراحل، بالإضافة إلى قوانين الإصلاح الزراعي وتحديد الملكية الزراعية وتمثلت أهم محطات انجازاته في:
تأميم قناة السويس 1956
هذا البنك أو الممر المائي المصري، كانت مصر تحصل علي مليون جنيه سنويا من الشركة "الأنجلو فرنسية" و أصبحت بعد تأميم القناة تحصل منه علي عائد سنوي متزايد حتي اليوم، وبلغ ما حصدته مصر في 2007م ما يزيد علي ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار، أي ما يعادل ٢٤ مليار جنيه سنويا .
صد العدوان الثلاثي :
ويمكن تلخيص نتائج معركة تأميم قناة السويس وحرب 1956 التي كان عبد الناصر بطلها في تأكيد قدرة دولة صغيرة على الوقوف فى وجه القوى الكبرى ، ابراز مصر كدولة نوذج تمثل طليعة التحرر من قيود الامبريالية العالمية، وتأكيد حق دولة فى السيطرة على مواقع إستراتيجية تملكها وتخصها ، كما أثبت قدرة دولة صغيرة على الصمود أمام مواجهة نفسية ضارية .
وأدت تلك الحرب أيضا لانسحاب فرنسا من شمال إفريقيا وانتصار ثورة الجزائر، وفتح أبواب التغيير الشامل فى إفريقيا، وبزوغ نجم القومية العربية وتأكيدها كهوية مشروعة، بالإضافة لإلغاء إتفاقية الجلاء .
الوحدة مع سوريا 1958
وافق على مطلب السوريين بالوحدة مع مصر في الجمهورية العربية المتحدة، والتي لم تستمر أكثر من ثلاث سنين تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة "1958-1961" وسط مؤامرات دولية وعربية لإجهاضها.
تفعيل "الإصلاح الزراعي ":
"الأرض لنا.. لمن يعملون فيها.. قضينا على الاقطاع وقضينا على الاقطاعيين "
هذه كانت كلمات ناصر يوم تسليم الفلاحين أراضي الاقطاعيين تنفيذا لقانون "الاصلاح الز ارعي" الذى صدر فى سبتمبر عام 1952 فى عهد الرئيس الأسبق محمد نجيب ونفذه بتعديلاته ولائحته الصادرة عامى 1958 و ٬1963 مما غير مستقبل الاف الفلاحين وابنائهم .
إنشاء التليفزيون المصري 1960:
تم تشييد المبنى في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بقرار منه ببدء البناء في أغسطس عام 1959 م على أن يتم الانتهاء منه في 21 يوليو 1960م وذلك ليواكب الاحتفال بالعيد الثامن لثورة يوليو، وتم تخصيص ميزانية البناء حوالي 108 ألفاً من الجنيهات على مساحة حوالي 12 ألف متر مربع، وبالفعل كان تحدياً أن ينتهي البناء في هذا الوقت القصير، وتم بث الإرسال منه بالفعل في الميعاد المحدد.
وافتتح الإرسال بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم حفل افتتاح مجلس الأمة، ثم خطاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، فنشيد "وطني الأكبر"، ثم نشرة الأخبار والختام بالقرآن الكريم .
مضاعفة الدخل القومي :
نجحت الخطة الخمسية لمضاعفة الدخل القومي في عشر سنوات، وفق تقرير البنك الدولي رقم ٨٧٠أ، الصادر في واشنطن في ٥ يناير ١٩٧٦، في رفع نسبة النمو الاقتصادي في مصر والذي كان ٢.٦% سنويا بنسبة ٦.٦% في الفترة من ١٩٦٠ حتي ١٩٦٥، وهذا يعني أن مصر عبدالناصر استطاعت في عشر سنوات أن تقوم بتحقيق تنمية تماثل أربعة أضعاف ما استطاعت تحقيقه في الأربعين سنة السابقة عن عام ١٩٥٢.
التنحي :
من الضروري أن يضاف قرار عبد الناصر بالتنحي بعد هزيمة 67 إلى قائمة إنجازاته ، إذ أنه يعبر عن تحمله لمسئولياته كرئيس دولة، وهو قرار جرئ لا يقدم عليه صغار المسئولين اللذين يرتكبون أ خطاء جسام، حيث أعلن يوم 9 يونيو، على شاشات التلفزيون للمواطنين الهزيمة وأعلن استقالته على التلفزيون في وقت لاحق من ذلك اليوم، وتنازل عن السلطات الرئاسية إلى نائبه آنذاك زكريا محيي الدين، الذي لم يكن لديه معلومات مسبقة عن القرار، وقد رفض هذا المنصب وحينها مئات الآلاف من المتعاطفين مع ناصر تدفقوا إلى الشوارع في مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء مصر وجميع أنحاء الوطن العربي رفضا لاستقالته، وهتفوا: "نحن جنودك، يا جمال" فتراجع عن قراره في اليوم التالي.
إعادة بناء الجيش:
بعد هزيمة 1967 اهتم عبد الناصر بإعادة بناء القوات المسلحة المصرية، ودخل في حرب استنزاف مع إسرائيل عام 1968، وكان من أبرز أعماله في تلك الفترة بناء شبكة صواريخ الدفاع الجوي.
حرب الاستنزاف :
لقد كان إصرار مصر على تسخين الجبهة عقب توقف القتال مباشرة تجسيدا حيا لرفض الهزيمة، وتعبيرا عمليا عن عقد العزم على إزالة آثار العدوان، ولما لم تكن قواتها المسلحة قد استعدت بعد لخوض حرب جديدة، فلم يكن أمامها إلا أن تمارس الاستنزاف.
جاءت الأهداف التي حددتها القيادة المصرية عندما خططت لحرب الاستنزاف، متمشية مع ما وصلت إليه القوات من الثقة بالنفس، ما جعلها قادرة على الدفاع عن نفسها وعن الوطن، مع إنزال أكبر الضربات وأوسعها مدى بالعدو، والقدرة على استيعاب الضربات التي يمكن أن يوجهها العدو إليها.
كانت هذه الحرب تهدف، بصفة عامة، إلى استنزاف العدو مادياً وعسكرياً ومعنوياً، بتدمير قواته وإلحاق أكبر قدر من الخسائر البشرية، وبالتالي دفع الثمن الذي سيتحمله طالما بقى محتلاً للأرض، وفي الوقت نفسه، عدم ترك الفرصة لكي يثبت مواقعه ويدعم تحصيناته، خاصة بعد أن بدأ في إقامة ما يسمى "بخط بارليف". كذلك، كانت تهدف بصفة أسـاسية إلى التدريب العملي والواقعي للقوات المسلحة في ساحة القتال الفعلية، وتنفيذ عمليات عبور متنوعة استعداداً لتحرير الأرض، مع إقناع المجتمع الدولي والعدو أن مصر لا تنوي، تحت أي ظرف من الظروف، التخلي عن حقها في استرداد سيناء، وحقها في تحرير أرضها.
رحيل الزعيم:
رحل عبد الناصرفي 28 سبتمبر 1970 وحضر جنازته من خمسة إلى سبعة ملايين مشيع، بينهم جميع رؤساء الدول العربية، باستثناء العاهل السعودي بكى الملك حسين ورئيس وياسر عرفات علنا، وحضر عدد قليل من الشخصيات غير العربية الكبرى، منها رئيس الوزراء السوفيتي أليكسي كوسيغين ورئيس الوزراء الفرنسي جاك شابان دلماس.
بعد أن بدأ الموكب بالتحرك، أخذ المشيعون يهتفون: "لا إله إلا الله، ناصر هو حبيب الله ... كلنا ناصر".
وكان رد الفعل العربي عامة هو الحداد، وتدفق الآلاف من الناس في شوارع المدن الرئيسية في جميع أنحاء الوطن العربي. وقتل أكثر من عشرة أشخاص في بيروت نتيجة للفوضى، وفي القدس، سار ما يقرب من 75،000 عربي خلال البلدة القديمة وهم يهتفون "ناصر لن يموت أبدا
Blogger Comment
Facebook Comment