- "الأطرش": طبيعة الخِلقة لا تسمح للجن بأن يلبس الإنسان.. وعلينا المداومة على الاستعاذة من الشيطان
- إدريس: تلبس الجن بداخل البشر غير صحيح.. ولا توجد "أعمال" تفرق بين الرجل وزوجته
- كيف يقي الإنسان نفسه من مس الجن والشيطان
كثر اللغط خلال الأيام الماضية والحديث في ظاهرة الجن وما يقوم به من لبس للإنسان ويأخذه تحت الأرض ويعاشر الفتيات جنسيا كما يقوم بالزواج من الفتيات وغيرها من الخزعبلات والأوهام التي ما انزل الله بها من سلطانكما استضافت إحدى القنوات الفضائية مجموعة من الفتيات أكدوا هذه الأوهام مما آثار قلق قطاع كبير من المواطنين كما آثار حفيظة غالبية علماء الأزهر الشريف.
أكد الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزاة الأوقاف سابقا وأستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أن الجن موجود ونؤمن به كإيماننا بالملائكة مشيرا الى ان الله تعالى لم يصلت الجن على الإنس او العكس.
وأضاف في تصريح خاص لـ"صدى البلد" قائلا: اللهم اذا كان الإنسان عاصيا او فاسقا او ضعيف الإيمان فيقترب منه الجن ليرهقه او يبعده عن طريق الهداية.
وأشار الى قوله تعالى "الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس"، والمس هنا معناه الاقتراب الشديد من الإنسان لأن الدخول في جسم الإنسان يخالف العقل والمنطق ولم يأت به نص ديني.
وقال عبد الجليل: إنه كلما كان الإنسان ضعيف الإيمان يتوهم أن الشيطان بداخله ويسيره كيفما شاء ولذا نجد الكثيرون يجعلون من السحر ومس الشيطان شماعة يعلقون عليها خطأهم وفشلهم في الحياة بدلا من دراسة المشكلة وإيجاد الحل لها وحقيقة هذا الأمر لا يقره دين ولا عقل.
وأوضح ان غاية هذا الامر ان الشيطان يوسوس للإنسان فضعيف الإيمان يستجيب لهذا الوسواس ويقتنع بما يمليه عليه الشيطان فلربما سيكون من وحي الشيطان ان هذا الانسان ضعيف جنسيا او مريض فبالإيحاء والإيهام الشيطاني يقول الشخص انني معمول لي عمل لعدم القدرة على الانجاب او انه مريض ولا يقوى على العمل.
وأيضا بعض الذين يمارسون الزنا يقول إنه معمول له عمل لممارسة الزنا .هكذا حتى يبرر لنفسه ما يقوم به من معاصي.
وأكد ان بعض المشايخ للأسف يوهمون الناس انهم لديهم القدرة على إخراج الجن من الانسان وهنا أقول لهم لسنا في حاجة الى دجالين ومشعوذين مستدلا على ذلك بقوله تعالى (وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله).
وقال عبد الجليل إن الحل في قضية الجن والمس الشيطاني هو ان نكون على يقين بالله، وأنه هو الضار والنافع، مستدلا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم (وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ).
وأضاف - في تصريح لـ"صدى البلد" - أنه علينا بتطبيق قوله تعالى "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله" كما علينا الاستمرار على الوضوء والديمومة على الذكر في كل وقت وحتى المرأة أثناء الدورة الشهرية.
وتابع: علينا المحافظة على الآداب الشرعية والأذكار اليومية وقراءة سورة البقرة كل 3 أيام في المنزل ولو فعل الإنسان لذلك وداوم عليه وحدثت مشكلات أخرى فهو سببها وعليه بمراجعة نفسه، موضحا ان الشياطين لا تفتح بابا مغلقا ولا تسرق مالا ولا تأكل طعامنا ونحن نسمي الله على الطعام من باب البركة وليس كما يزعم البعض حتى لا يأكل الشيطان من الطعام.
ومن جانبه أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا أن الجن خلقه الله من نار ولديه القدرة ان يتشكل بأشكال قبيحة وحسنة أما الإنس خلقه الله من طين .متسائلا فكيف يلبس الجن الإنسان وطبيعة الخلقة مختلفة.
وأضاف الأطرش في تصريح لـ"صدى البلد" أن الشيطان او الجن يستطيع مس الإنسان فقط وليس الدخول فيه كما يتوهم البعض لقول الله تعالى " إنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ" .
وقال الأطرش إن الجن يطأ الآدمي او يصطدم به أثناء خروجه للعمل وهو عقب صلاة المغرب اي وقت حلول الظلام ولذا حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من خروج صبياننا من المنزل في هذا التوقيت.
كما طالب الجميع بالتعوذ بالله من الخبث والخبائث عند دخول المرحاض وكذلك التعوذ من الشيطان الرجيم أثناء القاء المياه الساخنة في المرحاض . حتى نقي أنفسنا من أذى الجن والشيطان.
وتابع الأطرش أنه أحيانا تلجأ الفتاة أو الشاب إلى حيلة ان الجن يلبسه او يلبسها لغرض في نفسهما لأن هذه أوهام غير حقيقية لم ولن تحدث.
وأكد الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أنه لا يوجد سحر أو أعمال تفرق بين الرجل وزوجته أو تقرب بينهما، مشيرًا إلى أن ما يحدث من خلافات بين الزوجين يكون بإرادة الله -عز وجل-.
وأوضح إدريس، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن تلبس الجن بداخل البشر غير صحيح، مؤكدًا أن المشعوذين لا يستطيعون معرفة الأمور الغيبة، لأنه لا يعلم الغيب إلا الله عز وجل، منوهًا بأنه لو كان أحدٌ يعلم الغيب لكان أولى الناس بمعرفته الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
Blogger Comment
Facebook Comment