الدكتور عمرو عرفة : من كام سنة شرفتني الإعلامية ريهام سعيد في مكتبي لإجراء حوار عن "التنويم المغناطيسي"

 إليكم بعض ما حدث في هذه الحلقة..إن التسمية -مبدئيا- غلط لأنها مبنية علي نظرية خاطئة من القرن الثامن عشر تفترض وجود قوة خفية اسمها "المغناطيسية الحيوانية" يمكن استغلالها في الشفاء و التحكم في الناس و ما يسمى "التنويم المغناطيسي". و قلت أن الدراسات الحديثة غيرت هذا المفهوم ليصبح اسمه "العلاج الإيحائي Hypnotherapy".
قلت أن هناك اليوم تقنيات كثيرة تعتمد علي الاسترخاء و تخيل سيناريوهات متعددة لأسباب مختلفة، مثلا: التمارين الذهنية التي يمارسها علماء النفس الرياضي لتحسين أداء اللاعبين بتخيل أنفسهم يؤدون بأفضل طريقة ممكنة.. و ما يمارسه مدربوا التمثيل لزيادة وعي الممثل بعالمه الداخلي و شحذ خياله و مشاعره.. و مثل البروفات العقلية التي يقوم بها ممارسو علم النفس المعرفي السلوكي لعلاج اضطرابات الفوبيا و الخجل مثلا، كأن يتخيل الشخص أنه يقوم بمهمة صعبة عليه "الحديث أمام الجمهور مثلا" و يتدرب علي هذا الموقف في سيناريوهات تخيلية متعددة متدرجة في صعوبتها و هو محافظ علي هدوئة و استرخائه، للتقليل من رهبة الموقف حين يواجهه فعليا.
قالت لي أنها تعرف شخصا يستطيع تنويم الناس بمجرد النظر في عيونهم، فقلت لها أن هذا ليس حقيقيا. بعض الناس لديهم قابلية للاستسلام لإيحاء أكثر من غيرهم، فيستغرقون في هذه الحالة تماما إلي أن يفيقهم المعالج، لكن هذا لا يعني أن هناك منوما مغناطيسيا خارقا يمكنه تنويم كل الناس رغما عنهم للتحكم فيهم كما يحدث في السيرك. لو امتلك شخص هذه الخاصية لأصبح ملك العالم."تعرف تنومني؟" هكذا سألت.. فقلت لها أن الموضوع ليس تحديا.. الجلسة هي تعاون بين الممارس و العميل لتحقيق هدف علاجي أو تدريبي ما!لم أعرف وقتها لماذا لم تتم إذاعة هذه الحلقة.لكن حين رأيت حلقة "إخراج الجن"، عرفت السبب!
Share on Google Plus

About صوت الناس الاخبارية

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment