كتبت/ سناء فاروق
منحت محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية
الدائرة الأولى بالبحيرة برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي
نائب رئيس مجلس الدولة، أجلا للحكومة مدته 5 ساعات لبيان أسباب امتناعها عن
علاج طفل فقير 4 سنوات.
يعانى من مرض وراثى نادر
“ميكويو ليكسر ايدوزس” النوع الثانى، يسبب تضخم بالكبد والطحال وانحناء فى
العمود الفقرى وفقدان السمع وضعف البصر وتيبس بالمفاصل, وخلالها قدمت
الحكومة مذكرة مفادها أن الدواء غير متوفر لديها وأنها غير ملزمة بعلاج
الأطفال دون السن الدراسى.
أصدرت المحكمة حكمها آخر الجلسة برئاسة
المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية
المستشارين صالح كشك ووائل المغاورى نائبى رئيس مجلس الدولة بوقف تنفيذ
قرار الحكومة بالامتناع عن علاج الطفل وليد غيث محمد على البالغ من العمر 4
سنوات وأن تصرف له مدى الحياة أو حتى تمام شفائه الدواء
وأمرت الحكومة بتنفيذ الحكم بمسودته دون إعلان وألزمتها المصروفات
قالت المحكمة إن قانون الطفل المصرى قد نص
على تقديم الرعاية الصحية للأطفال دون تحديد الجهة التى تقوم على تقديمها
منذ 18 سنة من إصدار قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 وتعديلاته بالقانون رقم
126 لسنة 2008 وانه بعد 16 سنة من إصداره , صدر مرسوم بقانون رقم 86 لسنة
2012 بالتأمين على الأطفال دون السن الدراسى وجعل التأمين الصحى عليهم
إلزاميا, واوجب على الهيئة العامة للتأمين الصحى تقديم خدمات العلاج
والرعاية الطبية لهم.
كما ألزم المشرع وزير الصحة بان يصدر القواعد
المنظمة للعلاج داخل وحدات التأمين الصحى أو خارج وحداتها, إلا أن وزير
الصحة أصدر قرارا بجعل التأمين على الأطفال دون السن الدراسى اختياريا وليس
إجباريا كما نص القانون.
وأضافت المحكمة أنه لا يجوز لوزير الصحة أن
يجعل من تطبيق الرعاية الصحية التأمينية للأطفال قبل السن المدرسى اختياريا
مقابل اشتراك سنوى على حين أن المرسوم بقانون جعل التأمين عليهم إلزاميا,
مما يفرغ الرعاية الصحية للأطفال الفقراء وغير القادرين من التمتع بحقوقهم
الدستورية فى العلاج المجانى, وبهذه المثابة فلا يجوز لوزير الصحة وهو أداة
أدنى من القانون أن يخالف أحكامه مما لا تعتد معه المحكمة بقراره لوقوعه
على خلاف مبدأ التدرج فى التشريع، ولتعطيله حقا دستوريا للأطفال غير
القادرين, وان التأمين الصحى ملزم بتقديم الدواء للطفل حتى ولو لم يكن
متوفرا لديها وواجبها استحضاره له ولو من خارج وحداتها
Blogger Comment
Facebook Comment