سياسيون ودبلوماسيون يرفضون تصريحات الرئيس السودانى بشأن أحقية بلاده بـ"حلايب".. ويؤكدون: نابعة من ضغوطات بالخرطوم وهدفها الاستهلاك المحلى والمدينة مصرية 100%.. وخطاب البشير يؤكد وجود مؤامرة جديدة

بوابة الأخبار
أثارت تصريحات الرئيس السودانى عمر البشير، بشأن أحقية بلاده فى مدينة حلايب، قبل مجيئه للقاهرة، حفيظة الكثيرين، ورفض سياسيون ودبلوماسيون التصريحات ووصفها البعض بأنها إرضاء للوضع السودانى الداخلى. السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، قال إن التصريحات، نابعة من ضغط من جماعات الداخل بالسودان، مشيراً إلى أن حلايب وشلاتين مصرية 100%. وأضاف العرابى : أن النزاع على منطقة حلايب تحده علاقات أخوية بين البلدين وسيظل الوضع على ما هو عليه لسنوات، لحين تجدد التصريحات من وقتٍ لآخر. وأكد العرابى، أن مدن الحدود قد تتأثر ثقافيا بالدول المجاورة ولكنها لا تنتمى إليها جغرافياً، معتبراً أن الرئيس البشير يعرف وضع مصر الجديد ويسعى لتوطيد العلاقة لا أن يعكر صفو العلاقات بين البلدين. وشدد العرابى على أن الحلول السلمية فى أحقية أى من البلدين بمدينة حلايب مع اعتبار أنها مصرية موضوعة الآن على طاولة المباحثات. من جهته أعلن ائتلاف الجبهة المصرية، رفضه التصريحات التى نسبت للرئيس السودانى عمر البشير، والتى جدد فيها الادعاءات بالقول إن منطقة حلايب تقع ضمن الحدود السودانية وأن بلاده تملك الحق فى ذلك، وأنه فى حال فشل الحوار مع مصر سيلجأ للتحكيم الدولى. وأشار بيان الجبهة المصرية، إلى الأسف على إعادة فتح هذا الملف مرة أخرى رغم كل الأسانيد والحجج التاريخية والجغرافية التى تثبت أن حلايب جزء أصيل من الأراضى المصرية. وطالبت الجبهة المصرية القيادة السودانية بمراجعة موقفها من التصريحات التى تتناقض مع تعهدات الرئيس السودانى، بالتأكيد على تطوير العلاقات بين البلدين، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية التى تم ابرامها سابقا. وقال عمر الجندى عضو الاتصال السياسى بحزب المصريين الأحرار، إن مصر والسودان كانتا فى وقت قريب دولة واحدة وأن هناك علاقات قديمة وأبدية، مضيفا أن أى خلاف حدودى لن يعكر الصفو بين البلدين. وأضاف الجندى : أن هناك علاقة متجذرة يربطها التاريخ والأوصال العائلية بين البلدين، مؤكدا أن حلايب وشلاتين مصرية تماما ولا مجال للحديث فى هذا. وذكر الجندى، أنه لا يستطيع أى نظام التفريط فى شبر واحد من أرض الوطن، لافتا إلى أنه إذا كان هناك أى خلاف بين البلدين الشقيقين فيجب حله بالنقاش. فى حين أكد حزب الحركة الوطنية رفضه لتصريحات البشير، موضّحًا فى بيان له أنها ادعاءات واهية لا أساس لها من الصحة وقولة بأنه يملك حججا على ذلك هو كذب مفضوح لا مجال لبحثه فحلايب مصرية ولن يجرؤ أحد أيا كان على الاقتراب من شبر من أرض مصر. وأشار البيان إلى أن حديث البشير يدعو للسخرية فتلميحه إلى أن السودان لن تحارب مصر من أجل منطقة حلايب كلام فارغ فهى من الأساس لا تستطيع تحت أى ظروف ولأى أسباب فجيش مصر أقوى من أن يلمح له بكلمات جوفاء وبالتالى فقد جانب البشير فى كلماته تحكيم العقل فى اختيار أسلوب تصريحاته. وأوضح البيان أن مجمل خطاب البشير يؤكد أن هناك مؤامرة جديدة تحاك ضد مصر لفتح جبهات جديدة لشغل القيادة السياسية المصرية وتشتيت أفكارها فى قضايا مختلقه وللأسف يشارك فيها البشير إلا أن مصر لن تنزلق إلى ذلك فالرئيس السيسى يقظ دائما ومستعد لمثل هذه المؤامرات المتوقعة وأرض مصر لن يستطيع أحد أن يجرؤ على الاقتراب منها أو التفاوض عليها. فيما قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية السابق، إن تصريحات البشير هدفها الاستهلاك المحلى، لأن مصر تملك كل الوثائق التاريخية والخرائط التى تثبت أحقيتها فى مثلث حلايب وشلاتين. وأضافت عمر : أن السودان لا تملك اللجوء لقضايا التحكيم لأنها تشترط موافقة الطرفين، مشيرة أنه لا طرف ثالث بين دولتين شقيقتين مثل مصر والسودان. وأوضحت عمر، أن مصر يمكنها أن توافق على تحكيم دولى لأنها تمتلك كل الأسانيد لإثبات حقها التاريخى لكل حدودها السيادية
Share on Google Plus

About صوت الناس الاخبارية

This is a short description in the author block about the author. You edit it by entering text in the "Biographical Info" field in the user admin panel.
    Blogger Comment
    Facebook Comment